من بلاء الوجود في زمن من الأزمنة أن يتطاول الجميع على المهن، وصاحب موقع بديل تطاول على مهنة الصحافة حد الإسفاف، ويعتبر كل كلام قابلا للنشر لكن لن يقبل أن ينشر أحد ضده كلاما غير صحيح، ومن الكلام الصحيح في حقه الذي لا يمكن له أن ينفيه أن حزبا محسوبا على المحافظين يمول موقعه هو اليساري، وقد انبرى للدفاع عن متهم محكوم بثلاث سنوات رغم الروائح الفائحة من ملفه. واليوم يريد موقع بديل وربما اسمه الحقيقي "تبهديل" أن يحول في "رمشة عين" مواطنة فرنسية منتمية لجمعية معروف أن الجزائر هي التي تمولها إلى مراقبة دولية لحقوق الإنسان، وواقع الحال أن صفة مراقب دولي لحقوق الإنسان لها شروط ومعايير لا تتوفر في ميشيل دي كاستير، التي تتحرش هذه الأيام كثيرا بالمغرب، ويبدو أن مفعول الأموال الجزائرية لا يترك لها الفرصة لتلتقط أنفاسها. فلا حقيقة لاعتقال أي شخص من الوقفة المذكورة، وكما يحدث دائما يتم ادعاء الاعتقال والاختطاف، وقد زعمت أنه تم اختطافها من مطار العيون في وقت كانت تعمل سلطات المطار بتطبيق القانون حيث تم منعها من الدخول إلى مدينة العيون، إذ إنها شخصية معروفة بانحيازها التام لأطروحات الجزائر، ورغم ذلك فإن السلطات المغربية متسامحة مع دخول بعض أشباهها. فإذا كان من حقها أن تساند البوليساريو والجزائر وتدعم الأنظمة الدكتاتورية فإنه واجب عليها احترام السلطات المغربية، لكنها فضلت تعنيف رجال الأمن.