|
|
|
|
|
أضيف في 13 غشت 2014 الساعة 15 : 20
تطرح العديد من التساؤلات الحارقة على الشعب الجزائري الذي يرزح تحت نير تحكم طغمة بقبضة من حديد طيلة 51 سنة. فهل استفاد الشعب الجزائري من الثروة المادية الهائلة جدا التي تبلغ أضعاف أضعاف ما ينتجه المغاربة؟ وهل وزع العسكر الحاكم في الجزائر ثروة الشعب على الشعب بالعدل أم أنها هرّبت إلى الخارج في انتظار القحط النفطي والغازي؟ أما المغرب فيكفيه فخرا أن يعتقد زُوَّارُهُ وهم يجوبون مدنه شرقا وغربا، شمالا وجنوبا بأنه هو البلد المنتج للنفط والغاز وأن الجزائر هي دولة القحط بجميع مظاهره ... فمتى يثور الشعب الجزائري لينال نصيبه من الثروات المسروقة طيلة 51 سنة؟ شكل خطاب عيد العرش الذي ألقاه الملك محمد السادس، رصاصة في الصميم وهدما لترهات منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بعدما كان أكثر من ثلثي الخطاب حول الرؤية الاستراتيجية العميقة لانطلاقة اقتصادية واجتماعية جديدة للمملكة المغربية نحو المستقبل، وكان خطابا جديدا متجددا بمفاهيم حديثة ركزت على القيمة الإجمالية للثروة غير المادية في المغرب ما يعرف بالرأس المال غير المادي كالعنصر البشري والموقع الجغرافي والأمن والاستقرار الذي يعتبر من أهم أسس إنتاج الثروة في المغرب. واعترف الملك محمد السادس في نفس الوقت بأن الثروة التي ينتجها المغرب لا يستفيد منها كل المغاربة، هذا الاعتراف الشجاع لملك المغرب هو ما وقف عنده البوليساريو وطبَّلوا وزَمّــَروا له وشطحوا بفرح شديد حيث ذكرت وكالة البوليساريو للأخبار أن ملك المغرب يعترف بأن "ثروة البلاد لا يستفيد منها كل المغاربة" في ظل "مظاهر الفقر وحدة الفوارق الاجتماعية". وكانت منظمة الأمم المتحدة تصنف دولة ليبيا المهددة بالانهيار في الرتبة 55 في التنمية البشرية والجزائر في الرتبة 99 !!! وتضع المغرب على أنه متخلف جدا في الرتبة 129، إنها مهزلة القرن. ويطرح تساؤل آخر "ألا يغضب الجزائريون قبل المغاربة لهذا التصنيف المضحك؟ أم إن حكام الجزائر والبوليساريو لا همَّ لهم سوى التشفي في المغرب الذي احتل الرتبة 129 دون أن يدركوا أنه: لو فرضنا أن تصنيف الجزائر في الرتبة 99 بالنسبة لليبيا تصنيف ظالم فهو أظلم بالنسبة للمغرب المستقر الآمن المطمئن!!!!... إذن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي منظمتان عفا عليهما الزمان. وتجاهل جلالة الملك الاتحاد الإفريقي في خطابه وكأنها منظمة غير موجودة نهائيا، وكل الذين انتظروا خطاب العرش لسنة 2014 كانوا ينتظرون أن يكون عبارة عن رد فعل غاضب على قرار الاتحاد الإفريقي بتعيين مبعوث له إلى الصحراء، كانوا يعتقدون أن خطاب الملك سيسقط في فخ التشنج والتهور والطيش وتغلب عليه المحاجة والملاجة في أحقية الاتحاد الإفريقي وقانونية تدخله في قضية الصحراء، لكنه كان خطابا مفاجئا غاية المفاجأة لأنه كان خطابا نوعيا من الدرجة الممتازة. وكشف هذا الخطاب عورة المحور الثلاثي الجزائر- جنوب إفريقيا – نيجيريا بأنه لا يرغب في استغلال المعطيات الراهنة والمحققة على الأرض لصياغة حل مبدع لقضية الصحراء وعلى العكس اختاروا الهروب إلى الخلف في حركة بهلوانية في الفراغ أقل ما توصف به هو أنها هدرٌ للوقت والمال النفطي والغازي للجزائر ونيجيريا في قضية خاسرة وعبثية، فهل يمكن أن نجد حلا لقضية أخرجها المغرب من باب منظمة الوحدة الإفريقية المقبورة ليعيدها المحور المذكور من نافذة الاتحاد الإفريقي الكسيح. ثانيا: رصاصة خطاب العرش في صميم الأمم المتحدة: برز ملك المغرب في المقدمة مع رجال الاقتصاد العصريين الذين أصبحت لهم معايير جديدة لتقييم الثروات في العالم، فبعد المفهوم الجديد للسلطة الذي بدأ به الملك الشاب حكمه انتقل اليوم إلى النظرة المستقبلية والعصرية لتقييم كافة المقدرات غير المادية للمغرب.. إنها طعنة للأمم المتحدة ولمعاييرها العتيقة في تصنيف الدول، إذ لا يمكن لمنظمة أن تحل مشاكل عالم القرن الحادي والعشرين بآليات الحرب العالمية الثانية... لقد كان أكثر من ثلثي الخطاب حول الرؤية الاستراتيجية العميقة لانطلاقة اقتصادية واجتماعية جديدة للمملكة المغربية نحو المستقبل، كان خطابا جديدا متجددا بمفاهيم حديثة ركزت على القيمة الإجمالية للثروة غير المادية في المغرب أو ما يعرف برأس المال غير المادي كالعنصر البشري والموقع الجغرافي والأمن والاستقرار الذي يعتبر من أهم أسس إنتاج الثروة في المغرب. واعترف في نفس الوقت بأن الثروة التي ينتجها المغرب لا يستفيد منها كل المغاربة، وذكرت وكالة البوليساريو للأخبار أن ملك المغرب يعترف بأن "ثروة البلاد لايستفيد منها كل المغاربة" في ظل "مظاهر الفقر وحدة الفوارق الاجتماعية" ونسي البوليساريو السؤال الدرامي المُحــزن: هل استفاد الشعب الجزائري من الثروة المادية الهائلة جدا جدا والتي تبلغ أضعاف أضعاف ما ينتجه المغاربة؟ وهل وزع العسكر الحاكم في الجزائر ثروة الشعب على الشعب بالعدل أم أنها هُرِّبتْ إلى الخارج في انتظار القحط النفطي والغازي؟ أما المغرب فيكفيه فخرا أن يعتقد زُوَّارُهُ وهم يجوبون محافظاته شرقا وغربا، شمالا وجنوبا بأنه هو البلد المنتج للنفط والغاز وأن الجزائر هي دولة القحط بجميع مظاهره... فمتى يثور الشعب الجزائري لينال نصيبه من الثروات المسروقة طيلة 51 سنة؟ ثالثا : ما هي القيمة غير المادية للوضع في الصحراء المغربية؟ 1) يرفرف علم المملكة المغربية في كل شبر من رمال الصحراء الغربية المغربية وهو رمز أي قيمة غير مادية لا تذر أموالا لكن وجوده هناك يرسخ انتماء تلك الأرض للمملكة المغربية. 2) يعيش الناس في أقاليم الصحراء تحت ظل القوانين المغربية، يتزوجون وفق القوانين المغربية ويتقاضون فيما بينهم وفقها وتستمر الحياة منتظمة بها... فهل تستطيع البوليساريو أن تفرض من مخيماتها بتندوف قوانين غير تلك المطبقة في الساقية الحمراء ووادي الذهب؟ 3) تجوب السيارات كامل التراب الصحراوي وهي تحمل لوحات ترقيمية للمملكة المغربية. 4) يزور سياح العالم مدن الصحراء ويعودون لأوطانهم وهم يحملون خاتم السلطات الأمنية المغربية على جوازات سفرهم وهي قيمة ثابتة وموثقة وستبقى معهم خالدة. 5) تنتقل المراسلات بين شمال المغرب وجنوبه بطوابع بريدية مغربية، وبين صحرائه وشماله بطوابع مغربية تحمل رموزا مغربية وهو ما يركز انتماء الصحراء إلى المملكة الشريفة. 6) تجوب بواخر أوروبية عباب المياه الإقليمية للصحراء الغربية المغربية بفضل توقيع على ورق، هذا التوقيع للسلطات المغربية له قيمة قانونية ملزمة به سُمِحَ لتلك البواخر أن تستفيد من أسماك المغرب في تلك الأقاليم، فهل يمكن للبوليساريو أن تعطي لسفن الصيد الأوروبية تلك الصلاحيات؟
لكبير بن لكريم
|
|
2595 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|