تحركات غريبة ومتسارعة يقودها هذه الأيام المرتزق عادل المطالسي في سياق استهدافه الأعمى لكل ماله صلة ببلده الأصلي المغرب. فقد سجلت مؤخرا محاولات لهذا الاخير لاختلاق أزمة جديدة بين المغرب وفرنسا، وذلك من خلال اعتزامه دعوة السجناء الفرنسيين المعتقلين بمختلف سجون المملكة إلى الإعلان عن اضراب وهمي عن الطعام من أجل استغلاله إعلاميا على نطاق واسع لاستهداف المغرب وإظهاره كبلد لا مكان فيه لاحترام حقوق الإنسان، وهي مؤامرة ذنيئة ليست بغريبة على شخص كالمسمى المطالسي، الذي سبق وأن حوّل محاكمته وسجنه بالمغرب، ثم لاحقا بسجون فرنسا على خلفية تورطه في قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، إلى شكاية بالتعذيب ضد المصالح الأمنية المغربية، وهي الشكاية التي شكلت في حينها بداية لأزمة بين المغرب وفرنسا.
تحركات عادل المطالسي، المتمثلة في الدعوة لفبركة سيناريو افتراضي لإضراب وهمي عن الطعام، هي حلقة جديدة من تحركات المعني بالأمر العدائية ضد المغرب بعدما كان قد ادعى سابقا تعرضه للاختطاف والتعذيب المزعومين من طرف مصالح الأمن المغربية، وهي كذلك منعطف جديد في مسلسل الافتراء على المغرب واستهداف مصالحه العليا، من خلال استغلال تجميد اتفاقيات التعاون القضائي بين فرنسا والمغرب لتأزيم العلاقات بين البلدين، مستفيدا في ذلك من تواطؤ بعض الأقلام المأجورة والمعروفة بعدائها للمغرب، والتي عهد إليها بالتوظيف الإعلامي المعيب لهذا الملف سواء بالمغرب أو بالخارج.
وتأتي هذه الخطوة استمرارا للحملة المسعورة التي يقودها على جبهات عدة المسمى المطالسي والمتعاطفون معه، والتي تستهدف أساسا ضرب المكتسبات الحقوقية للمغرب والتقدم الحاصل في مجال ضمان الحريات العامة، وهو التقدم الذي يبدو أنه أصبح يزعج بحدة جهات بعينها تسعى اليوم بكل الطرق لاستهداف مؤسسات الدولة عموما والمؤسسات الأمنية خصوصا، بل أصبحت تذهب إلى حد التشكيك في الإجماع الدولي حول مصداقية المغرب ووضوح سياسته الخارجية منها والداخلية.