أومابا لم يتحدث عن المغرب وتقرير الكونغرس الأمريكي لم يصدر بعد، غير أن أحقاد الحسين المجدوبي أبت إلى أن تصنع سبقا مزعوما، لكن بلغة الشك، لا بأسلوب اليقين، وكل ذلك في سياق الحملة الممنهجة والمتواصلة التي تخوضها العديد من الأطراف من أجل التشويش على صورة حقوق الإنسان بالمغرب من "أمينستي أنترنسيونال" إلى المخابرات الجزائرية، وجمعية فرنسية، وبعض المجرمين السابقين الذين أدانهم القضاء المغربي في جرائم الحق العام.
الحسين المجدوبي حاول أن يؤثث مقاله بالحديث عن سجن سري، تبث للوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، و وفدين برلمانيين، أنه مجرد مقر إداري، لا أقل ولا أكثر، لكن "صاحبنا وصاحبه" يصران على استعمال حبل الكذب، ولو أنه قصير جدا.
هكذا بعد أن استنفذ المجدوبي ما بجعبته بدأ يبني تحليلاته على الافتراض، وهو أسلوب غير معمول به في كل المدارس الصحافية، لأن مهمة الصحافي هي نقل الأخبار، وليس صنعها، ولأن دور الصحافي هو تحليل الوقائع لا نسج الافتراضات، غير أن المهمة المكلف بها تدفعه إلى ذلك دفعا... الله يعفو عليه أو خلاص.