أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي "إف بي إي" أن المغربي فتحي المهدي السملالي البالغ من العمر 26 سنة الذي سبق له أن ادعى أن تعرض للاعتقال والتعذيب بالمغرب بسبب انتمائه إلى جماعة فكرية وسياسية، أمام مكتب شؤون اللاجئين بالولايات المتحدة الأمريكية، اعترف خلال التحقيقات معه أنه كذب حين قال بأنه اعتقل مرتين بالمغرب وتعرض للتعذيب.
وقال المكتب في بلاغ الجمعة أن فتحي المهدي الذي دخل أمريكا سنة 2008 للدراسة في جامعة فيرجينيا لم يوفق في دراسته حيث لم يتم تسجيله سنة 2009 وهو ما جعله مضطرا لمغادرة أمريكا أو البقاء بداخلها بطريقة غير قانونية، ليتم ضبطه سنة 2010 بولاية فيرجينيا مقيما بطريقة غير شرعية حيث ادعى أنه مضطهد بالمغرب من قبل السلطات بعدما اعتقل مرتين سنة 2007 لإنتماءه لتنظيم سياسي، مشيرا أنه تم إعتقاله بمراكش ا وتعذيبه من قبل المخابرات المغربية من أجل الزج به في قضية جماعة أنصار المهدي، الخلية التي تم تفكيكها بالمغرب، من أجل ضمان البقاء في الولايات المتحدة.
هذا وقد تم اعتقال فتحي المهدي السملالي أخر مرة في شهر أبريل الماضي بعدما اتهم بتهديد أمن الولايات المتحدة عبر هجمات محتملة كان يحضر لتنفيذها ضد جامعة هارفرد ومكاتب أمنية أمريكية عن طريق طائرات بدون طيار كان سيملؤها بالمتفجرات.