في كلّ مرة تطلع علينا شرذمة الحاقدين على المغرب.
في كل مرة تقذفنا الأقلام الموالية لـ "الأمير المنبوذ" مولاي هشام، وكلّ مرة سنردّد عليها رأي المثل العربي" الشجرة المثمرة أكثر تعرضا للقدف"، ولا تنبح الكلاب كما قال الفرنسي فيكتور هيغو سوى خلف العربة التي تسير، وبطبيعة الحال ذات الأحصنة القوية المنسجمة الواثقة النهمة..
وفي انتظار الآتي، من الأساطير المؤسسة لخيال ضيق ومحدود، غير قادر على إبداع الأفكار، والأساليب الشريفة في المعارضة السياسية، طلع واحد ممّن فضحهم الأمير في سيرته الذاتية، من كتيبة الكتبة مقابل شيكات ومبالغ مالية من "الصناديق البيضاء" لـ "الأمير المنبوذ" وهو الحسين المجدوبي ، واحد من الذين قطر بهم سقف الزمن الردئ، وفتحت أفواههم في عهد الانفتاح وحرية التعبير.
الحسين المجدوبي " حرحر" مقالا على أعمدة "ألف بوست" المعروفة بعدائها لكلّ نقطة ضوء في هذا البلد الأمين، ولأنه رمضان شهر "الحريرة" فان ما كتبه المجدوبي كخادم لأسياده(..) وكعبد منبطح على بطنه من الذل والعار والخيانة، ليلعق بلسانه أثاوي و رشاوى، الصناديق السوداء الحقيقية، والذي يلهث في الخارج خلف فتاتها، قولا وفعلا وليس كما زعم في مقاله عن الصناديق السوداء، وهي بالمناسبة، واحدة من الأساطير التي يبني عليها المعادون للمغرب تخاريفهم، فمرة المعتقلات السرية، ومرّة التعذيب، ومرّة أخرى الأجهزة التي لا توجد سوى في خيالهم، ومرّة أخرى كذلك الصناديق السوداء، والتي أثارها حزب العدالة والتنمية، ويقرّ بذلك"المجدوبي" فيما "حرحره " من كلام سخيف تكلفت بنشره الاليكترونية المختصة في ضرب المغرب من الخلف خدمة لجبناء يحركون خطّها التحريري وهي :"ألف بوست"..
أو ليس حزب "المصباح" هو الحزب الحاكم في المغرب اليوم وبأغلبية برلمانية، ودستور جديد يقطع مع الفساد والمفسدين؟
أوليس اليوم مختلفا عن الأمس؟ فلماذا لا يكشف ابن كيران أمين عام العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الحالية ومتزعم الأغلبية البرلمانية، عن هذه الصناديق السوداء؟ أم هي مثل خرافة التماسيح والعفاريت..؟؟
إن الصناديق السوداء، التي نفى الحسين، باسمها الخطوات الديمقراطية العملاقة في المغرب، بأحزابها و جمعيات مجتمعها المدني، ونقاباتها، ومؤسّساتها، هكذا ب"زلافة حريرة" حامضة، تؤكد أن الأنانية المركزية تخنق صاحبنا، لأن الصناديق السوداء، التي نفى وجودها وزير المالية محمد بوسعيد، وصوت البرلمان على الميزانية بأغلبية، ودارت حولها نقاشات أكدت في الأخير أنها مجرد تهيّآت ترسّبت من أزمنة الرصاص- وقبل المصالحة الوطنية، في إطار هيئة الإنصاف والمصالحة بقراراتها و توصيّاتها- وهي أضغاث أحلام وأساطير وهمية مؤسسة لشرذمة العملاء والخونة وتجار الأوطان بدراهم من مال السحت والصناديق السوداء الحقيقية، التي تعرف شرذمة المارقين من عبدة الخزي والذل والعار، أين توجد وأين توزع شيكاتها الحمراء في الليالي الليلاء للحالمين بالقومات والثورات، والعروش والقصور من بلور الثلج فوق الشمس تذوب مع أول طلوع شمس للحق والحقيقة؟؟