وضع كل من عمر بروكسي، الصحافي بوكالة الأنباء الفرنسية الذي سبق أن سحبت منه وزارة الاتصال الاعتماد بسبب تغطياته غير المهنية ( المنحازة) للأحداث، وإيناس دال، الصحفي بذات الوكالة الذي سبق له أن شغل منصب مدير مكتب الرباط، يدا في يد من أجل إصدار كتاب جديد على غرار كتب، ألف المغاربة أن تصدر في فرنسا، تروم المس بالمغرب وملك المغرب على غرار كتاب " Le Roi Prédateur" وما شاكل ذلك.
طبعا، إصدار كتاب من هذا النوع لا يمكن أن يحمل أي جديد، لأنه يمتح من بئر الحقد، والمواقف الجاهزة، ويعتمد على المصادر المجهولة، لكن الجديد هو أن الأمير مولاي هشام، الذي أصدر قبل شهور كتاب " الأمير المنبوذ"، والذي لم يلتفت له أحد، رغم السماح بتوزيعه في المغرب، ( الجديد) هو أن السيد الأمير يدعم هذا الإصدار ويشد أزر صاحبه.
ولا غرابة في ذلك ما دام أن الأمير "الذي يريد أن يصبح ملكا" قد اختار أن يطرف في الطرف النقيض لمصالح بلاده، دافعه في كل ذلك طموح شخصي مريض، جعله يعمى عن الحقيقة، ويخبط خبط عشواء من خلال الإساءة إلى أقرب الناس إليه، ولو تعلق الأمر بوالدته وشقيقه.
"الأمير المنبوذ" سيوفر، بلا شك، كل الوسائل المتاحة وغير المباحة من أجل أن يرى هذا المشروع النور، لأنه يسير في نفس المجرى الذي يسير فيه، وهو مجرى للمياه العادمة، لأن السلاحف لا يعجبها الماء الصافي الزلال، بما أنه يفضح سوءتها.
وإن "الأمير المنبوذ" ليس خارج اللعبة، بل في قلب المعمعة، وحينما كتب مذكراته فقد كتبها بخلفية مسبقة، ومرامي وأهداف واضحة تتمثل في في "تثمين" أي عمل يمكن أن يقلل من أهمية ما يقوم به الملك محمد السادس، وما يحققه من إنجازات...