عاد أحمد بن الصديق، الذي أصابه الخرف، إلى هرطقاته، وتطوع ـ بمقابل ـ للدفاع عن "الأمير المنبوذ"، الذي أصابه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدلإله بنكيران في مقتل في تجمع حزبي عقده مؤخرا بسلا، حيث بيّن الفرق بين الملكية التي يريد المغاربة وعاشوا في كنفها منذ قرون وبين الملكية التي "يحلم" بها الرجل الذي يريد أن يكون ملكا.
بن الصديق ـ بكل جهل و وقاحة ـ نصح بنكيران بقراءة كتاب "مذكرات أمير منبوذ"، وهو كتاب، لم تمنع السلطات توزيعه في المغرب كما أكد رئيس الحكومة، ومع ذلك لم يلق أي إقبال، وكتب بالحرف أن الأمير ليس ضد الملكية، هذا كلام جميل ... لكنه ضد ملكية مستبدة، ناهبة، ظالمة، منافقة.
سي بن الصديق يتحدث عن الاستبداد، في دولة تعيش في ظل المؤسسات وتحتكم إلى الدستور والقانون، وتشكل نموذجا ديمقراطيا في المنطقة.
سي بن الصديق يتحدث عن النهب، وكأن المغرب في زمن "السيبا" وقطاع الطرق، في حين أن حق الملْكية في المغرب "مقدس"، والقانون يحمي حق الأفراد في التملك، وقاعات المحاكم تعج بآلاف القضايا التي تتعلق بنزاعات حول الملكية.
سي بن الصديق يتحدث عن النفاق، من دون أن يحدد مظاهره أو أن يقدم نموذج واحدا على ذلك، وفي وقت تمارس فيه الملكية بالمغرب خطابا واحدا لا لبس فيه، واتخذت جملة من القرارات تعكس هذا بوضوح ( مدونة الأسرة) ( الحريات الفردية) مثلا.
وفي ختام هذه التغريدة يعلن بن الصديق، الذي يمول الأمير المنبوذ تكاليف دراسة ابنه بالامارات العربية المتحدة، أن أكبر خطر على الملكية هو الملك محمد السادس واختياراته وقراراته واستبداده هو وأصدقاءه.
ياسبحان الله، محمد السادس هو الذي يحمي أركان الملكية واختياراته بإستعادة العمق الإفريقي للمغرب هو الذي أزعج فرنسا والجزائر وأذنابهما في الداخل والخارج، وجعلهم يحركون أزلامهم بغية التشويش على هذا القرار.
لسي بن الصديق نقول: "شمس الحقيقة لا يحجبها الغربال".