أنتن لستن "ثريات".. أنتن مسخ بشري أيتها المسترجلات
في هذه النقطة بالذات.. وليس لأن "بنكيران" هو قائلها، ولكن لأنني أومن بها، وأعلم أن الداعيات إلى المساواة يرددنها بشكل مخادع لمغالطة الرأي العام!! الأم فعلا هي "ثرية" البيت.. وحين تخرج من البيت يخيم عليه الظلام والغم! الأم هي نور الحياة، ووجودها حياة.. وبعدها كئابة وحزن!!
للمرة المليون أقول: حين نتحدث عن عمل المرأة، فإننا نتحدث عن المرأة المضطرة، المجبرة، التي تخرج من بيتها كرها لأنها لا تجد من يعيلها أو لأن راتب زوجها هزيل جدا لا يكفي حتى لسد أبسط حاجيات العيش! تلك المرأة، لأجلها نناضل كي توفر لها الدولة عائدا ماديا يغنيها عن التعب!! تلك المرأة، لأجلها نطالب برأسمالية اجتماعية، تقتص من ثروات ورواتب الأغنيات وتمنحها راتبا قارا يغنيها عن وسائل النقل المزدحمة بعرق الرجال، والطرقات المتسخة والمهن المهينة وهي تهرب السلع من "سبتة"، أو تبيع سلعة بسيطة وتتسول بها، أو تشتغل بتعويض مهين في البيوت، أو تشتغل لأوقات مجحفة في المعامل أو غيره! تلك النساء التي تكره المساواة لأنها حملتها ما لا طاقة لها به! لو فقط وجدت الرجل القادر أو الدولة العادلة لجلست من العمل!!
ولا نتحدث عمن لها معيل، وتشتغل في الأوقات التي تختارها هي... كما تشاء هي، برغبتها وبمحض إرادتها، بكل فرح وسرور وحبور.. كي تعمل صالحا بمواهبها وتكون قيمة مضافة للمجتمع.. دون أن يأخذ عملها من وقتها اتجاه بيتها.. ولا نتحدث عن الحداثيات المتحررات، اللواتي يشتغلن مواجهة وعنادا لكي يثبتن لأنفسهن الضعيفة ولثقتهن المهزوزة ولعقدهن المركبة ولعيوبهن المشينة ولشخصياتهن المسترجلة أنهن مثل الرجل!! أنتن لستن مثل الرجال.. بل للرجال عليكن درجة! "بغيتو ولا كرهتو".. قالها الله في القرآن.. "الرجال قوامون على النساء"..
لستن رجالا، ولستن مثل الرجال، الرجل لا يعاني من آلام دم الحيض ويضطر لوضع الفوط الصحية وشرب "اللويزة" ومغادرة العمل ليرتاح مرة كل شهر.. الرجل لا يضطر للبقاء أمام المرآة ساعة إلا ربع كل صباح ليبدو جميلا فيتأخر عن العمل، الرجل لا يضطر لترك مسؤولياته ليذهب للولادة والنفاس والرضاعة ثم يعود سمينا ثقيلا خائر القوى غير قادر على الحراك.. الرجل لا يضطر لأخذ يومين قبل العرس ليتزوق ويتنمق وكل هذه تحسب عطلا للمرأة وتطالب في المقابل أن لا تنتقص من راتبها وأن يكون لها راتب مثل الرجل!!! أو ليس هذا هدرا للمال العام؟ الرجل لا يضطر إلى فرض قدراته ب"الكوطا"..
من الذي يطالب لامرأة لا تشتغل بأن تكفلها الدولة وتعطيها مالا، فقط لكونها: "امرأة"، غير الإسلام! ومع ذلك، تعتبرون هذه الحقوق والمطالب انحيازا ضد النساء للرجال، وتطالبون لها بمساواة تفرض عليها القوامة والجري وراء المال!! هل هو جهل وعدم قدرة على الفهم، أم هو كره للإسلام مهما جاء به من حقوق وفضائل على الناس! عموما، أنتن طبعا ماشي ثريات، أنتن مسخ بشري من شبه نساء مسترجلات، أصواتكن في النضال مزعجة لأنها رقيقة وأشبه بولولة الجنازات.. وأشكالكن وأنتن تناضلن مهزلة بصدوركن الممدودة وتدافعكن كأنكن في الحمامات..
الإسلام فرض حق المرأة بآيات، ولم تضطر لكل هذه الغوغاء والقوانين الجوفاء لتصبح مؤهلة لنفع المجتمع، فهي نافعة بطبيعتها في دورها المخول لها.. لستن رجالا ولن تكن! و"سميرة سطيطيلة" هي آخر واحدة من حقها تمثيل نساء المغرب!!!
المرأة الأم والزوجة والأخت والبنت والزميلة والجارة وعابرة السبيل.. كائن جميل رائع بديع يستحق الإجلال والإحترام والتقدير.. حين يتمسكن بأنوثتهن وأدوارهن المخولة إليهن!! وتصبح بشعة.. بشعة.. بشعة.. بشعة.. حين تسترجل! لذلك فأنتن بشعات.. بشعات.. بشعات!! وما بغيتش نحكر عليكوم بزاف العواشر هادي..
مايسة سلامة الناجي