علمت الجزائر تايمز من مصدر جد موثوق ان المخابرات الجزائرية نجحت في تجيند نقيب سابق في القوات الملكية الجوية يدعى مصطفى أديب لتعميق الخلاف المغربي الفرنسي في إطار الحرب الغير معلنة بين الجزائر و المغرب حول الصحراء المغربية لإستمالة هولاند وتغيير المواقف الفرنسية لصالح جبهة البوليساريو. ما حصل أن ضابطا مغربيا سابقا يدعى مصطفى أديب دخل مستشفى فال دو غراس حيث يعالج الجنرال بناني، الموجود في غرفة العناية الفائقة، دخل الى المستشفى بكاميرا خفية مثبتة على سترته لتوثيق إهانته للجينرال وترك رسالة تتضمّن عبارات مسيئة إلى الضابط الكبير وإلى الجيش المغربي و المغرب.
ليس مصطفى أديب سوى ضابط مطرود من الجيش يقيم حاليا في باريس بعدما انهى عقوبة امضاها في السجن. من الواضح أن الرجل حاقد على المغرب وعلى المؤسسة العسكرية المغربية ممثلة بالجنرال بناني الذي يبلغ الخامسة والسبعين من العمر والذي ساءت حاله الصحية قبل فترة ونقل إلى العاصمة الفرنسية حيث يعالج في مستشفى عسكري تتخذ فيه اجراءات أمنية شديدة، كما العادة في مثل هذا النوع من المستشفيات.
ويضيف المصدر من المستغرب أن يكون الضابط المفصول استطاع الوصول إلى داخل المستشفى من دون تواطؤ من جهة ما تسعى إلى تحقيق مآرب معيّنة وتستفيد من توثر العلاقات المغربية الفرنسية والمعروف أن مستشفى فال دو غراس تعرف المخابرات الجزائرية أدق التفاصيل عن العاملين به وكل المداخل والمخارج عن طريق عملاء يعملون بأتاوات سخية لأنه المستشفى المفضل لدى الساسة في الجزائر عند إصابتهم بوعكة صحية .
فقبل فترة وجيزة وفي باريس أيضا، تعرّض المسؤول عن مديرية مراقبة التراب الوطني المغربي إلى إساءة. لم تقبل الرباط أن يمرّ الحادث مرور الكرام، بل سارعت واحتجت وعلّقت التعاون الأمني والقضائي بين البلدين، فردّت السلطات الفرنسية بالإعتذار. وجاء الإعتذار من أكبر المسؤولين الفرنسيين.
قبل فترة وجيزة أيضا، جرى تفتيش وزير الخارجية المغربي، لدى مروره بمطار رواسي ـ شارل ديغول، بطريقة غير لائقة تسيء إلى فرنسا أوّلا وإلى التقاليد المتبعة في التعامل بين الدول. حصل ذلك، على الرغم من أن الوزير أظهر جوازه الديبلوماسي الذي يشير إلى موقعه وإلى المهمّة التي يتولاها. هذه المرّة أيضا اعتذر وزير الخارجية الفرنسي ووعد بعدم تكرار الحادث!
للتدكير شارك الجنرال بناني في كلّ الحروب التي خاضها المغرب، خصوصا في الصحراء حيث لعب دورا أساسيا في المحافظة على التراب الوطني. أشرف بنفسه على استكمال بناء الجدار الدفاعي بالصحراء الغربية وأمّن الإنتصار العسكري للمغرب.
حفيظ بوقرة للجزائر تايمز.