عاد موقع "ألف بوست" لصاحبه المقرب جدا من الأمير المنبوذ وأحد الذين "سلّحهم" بالمال من أجل تنفيذ مخطط مولاي هشام أو الرجل الذي أراد أن يصبح ملكا بشراء الذمم، وسحق القيم، (عاد) إلى تحاليله أو تخاريفه، في الترويج لبضاعة التعذيب المزعوم الذي ادعى فرنسيون من أصول مغربية التعرض إليه، وتقدموا بشكايات في هذا السياق أمام القضاء الفرنسي، بعدما ضغطت الأطراف التي تسخرهم على الزر، في لحظة واحدة، في فبراير الماضي، بتزامن مع الجولة الملكية في إفريقيا، التي أزعجت كثيرا "اللوبي" الفرنسي الذي ظل يتحكم في رقبة القارة السمراء تارة بالمساعدات وتارة بالضغوطات وتارة أخرى بالانقلابات، خاصة وأن الملك محمد السادس أطلق دعوته الشهيرة "إفريقيا بحاجة إلى الشركات وليس بحاجة إلى المساعدات".
عاد الحسين المجدوبي إلى محاولة إعادة الموضوع إلى الواجهة، بادعاء سحب الدولة المغربية للدعوى التي رفعتها أمام القضاء الفرنسي هؤلاء بتهمة التشهير بمدير المخابرات المدنية عبد اللطيف الحموشي وإحالتها على القضاء المغربي...
طبعا الحسين المجدوبي لا يهمه في هذه الحالة، الدعوى في ذاتها أو أن تكون معروضة على القضاء المغربي أو على القضاء الفرنسي أو حتى على مجلس الأمن، بل تصريف حقده وحقد صاحبه، بعدما كاد هذا الملف يُنسى، واتضح لكل عاقل أن هناك من يُمسك خيوط اللعبة من وراء الستار، وأن أيادي قذرة تحرك الكراكيز فوق خشبة الإعلام.
وسواء تعلق الأمر بعادل المطالسي، الذي أدين بتهمة الإرهاب بعد أن سلمته السلطات الإسبانية إلى المغرب أو بحالة زكرياء المومني، المدان بتهمة النصب والاحتيال، أو نعمة أصفاري أحد صناع أحداث مخيم أكديم إزيك التي ذهب ضحيتها 11 فردا من القوات العمومية، سحلوا وتم التبول على جثث بعضهم بلا أدنى وخز ضمير، فإن الجميع أصبح على اقتناع تام أن هؤلاء جميعا لم يتعرضوا لأي تعذيب وأنهم مجرد مسخرين لافتعال ضجة تزامنت مع جولة الملك محمد السادس الإفريقية، ومع اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وقبيل تقديم الأمين العام للأمم المتحدة لتقرير حول الصحراء... وفي كل هذه المحطات انتصر المغرب، لكن بعض الكلاب تأبى إلا الاستمرار في النباح.