اعتقلت مصالح الجمارك يوم الخامس من هذا الشهر فرنسيين بالنقطة الحدودية باب سبتة، ويتعلق الأمر ببوريليون ديدي جون لوسيان وريبي جاك إميل روجي، وذلك عند دخولهما التراب المغربي وبحوزتهما 5 صفائح من الذهب تزن 5 كيلوغرامات مخبأة داخل سيارة رباعية الدفع، بحيث تم تقديمهما يوم 7 من يونيو إلى المحكمة الابتدائية بتطوان من أجل حيازة ومحاولة استيراد بضاعة أجنبية بدون تصريح أو رخصة والمشاركة، حيث أمرت النيابة العامة متابعة الأول في حالة اعتقال أما مواطنه فقد تم إطلاق سراحه بعد أدائه 10.000 درهم. وأكد الفرنسي لوسيان أثناء استنطاقه على أن الصفائح الخمس قد أعطتها له أمه يوم الثاني من هذا الشهر حيث إنها ورثت عن أبيها ثروة كبيرة، وذلك لمواجهة أعباء الحياة خصوصا وأنه متقاعد وعليه أداء مبلغ شهري لطليقته يبلغ حوالي 1200 أورو. وفي هذا الإطار صرح أن أمه ورثت من جده (الذي كان يعمل في ميدان الغابات والبترول كمستورد…) بحيث قامت بشراء صفائح من الذهب في سويسرا وأودعتها ببنك "القرض الفلاحي" باللكسمبورغ نظرا لما يقدمه من امتيازات. وأضاف أن أمه قامت سنة 2012 بإرجاع تلك الكمية من الذهب إلى فرنسا وخبأتها داخل خزنة حديدية بمنزلها، وفي نفس المحضر أكد على أنه لم يصرح بتلك الكمية خوفا من مصادرتها هو الذي كان ينوي بيعها في مدينة أكادير حيث يملك "Caravane" في المنطقة المسماة "تمغارت أما مواطنه فقد أكد أنه يعرف صديقه منذ أكثر من ثلاثين سنة ولا علم له بكمية الذهب التي كان ينوي صديقه إدخالها إلى المغرب خصوصا وأنه هو من طلب منه مرافقته للمغرب لتمضية الصيف ومساعدته في السياقة خلال الطريق علما أنه يعاني من مشاكل صحية. وفي هذه القضية لابد من التساؤل عن الطريقة التي عبرت بها هذه الصفائح العديد من الدول الأوروبية التي تدعي الشفافية والنزاهة، وعبرت سويسرا وفرنسا وإسبانيا وكل السكانيرات والجمارك وغيرها، لكن لما وصلت إلى المغرب وجدت الأمن والجمارك في انتظارها حيث لا يمكن القبول بتخريب الاقتصاد الوطني.
النهار المغربية.