كانت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أول من أخد علما بمراسلة زكرياء المومني للمفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، التي تقوم حاليا بزيارة إلى المغرب، وعن طريق قصاصة لها اطلع القراء على مضمون هذه الرسالة، التي يعيد فيها تخاريفه، وهو ما يتبث الصلة التي تربطه بأجهزة المخابرات الجزائرية والأجهزة الفرنسية التي تحركه، واتخذت منه مطية للتشويش على التراكمات التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان وتحصين دولة الحق والقانون.
زكرياء المومني يتحرك في إطار عمل منظم ومحكم من خلال سفريات مكوكية بين دول اوروبية ورسائل موجهة إلى العديد من الجهات.
رسالة زكرياء المومني للمفوضة السامة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، التي أشادت بالمبادرات التي اتخذها المغرب في مجال حقوق الإنسان، والمقاربات التي اعتمدها، غنية عن كل تعليق لأنها تستهدف الضغط على السلطات العليا لتنفيذ مخطط وحده زكرياء المومني ومن معه يعرفان مغزاه.
لقد تحول زكرياء المومني إلى "حمق كيضرب بالحجر" لا يدري ما يفعل بل مجرد اداة للتنفيذ غرر به، وهو ما يكشفه التضارب الصارخ في مواقفه، فتارة يكتب أنه مجرد مواطن مغربي بسيط، وليس معارضا للنظام كما جاء في رسالة وجهها لمدير "الأسبوع الصحفي"، وتارة يدعي أنه تعرض للتعذيب، وتارة يطالب بتحقيق مطالبه، وتارة يزعم أن مسؤولين كبار اتصلوا به لطي الملف، وهو الملف الذي حسم فيه القضاء مادام زكرياء المومني مجرد نصاب أدانته المحكمة بما اقترفت يداه.
لقد أصبح زكرياء المومني، لا يترك أية مناسبة من أجل تكرار ترهاته، وإعادة قصة من نسج خياله، ولن يتوقف على ذلك مادامت الجهات التي تحركه، ترغب، مع سبق الإصرار والترصد، إلحاق الأذى بالوجه الحقوقي للمغرب، واستغلال مثل هذا الشخص الذي باع ضميره للشيطان، مقابل حفنة دولارات، للقيام بهذا الدور.