(CNN) -- بدءاً من أعواد الكبريت، إلى رقائق البطاطا المقرمشة، وأفران المايكروويف، أدت الكثير من الإكتشافات البسيطة وأخرى أكثر تعقيداً دوراً مهماً في حياة البشرية. ويقدر الخبراء أن بين 30 و50 في المائة من الاكتشافات العلمية تحصل عن طريق الخطأ. وهنا، نستعرض عشرة من بين أهم الاكتشافات التي حصلت عن طريق الصدفة خلال القرنين الماضيين:
واكتشف العالم البريطاني جون والكر في العام 1826، عود الكبريت في مختبره عن طريق الصدفة، بعدما جفت مواد كيميائية على عود من الخشب كان يستخدمه لمزج أنواع مختلفة من هذه المواد. وتسبب هذه المواد بإشتعال النار عندما حاول والكر إزالتها عن عود الخشب.
وتجدر الإشارة إلى أن والكر بدأ بتسويق فكرة عود الكبريت منذ ذلك الوقت، ولكن الأعواد لم تكن مصنوعة من الخشب، بل من مادة الكرتون.
- مادة الأنيلين (الصبغة البنفسجية اللون): وتعتبر مادة الكينين، مادة شديدة المرارة كانت تستخدم لعلاج مرض الملاريا. وقبل العام 1850، كانت ألوان صبغات الثياب تستخرج من المواد الطبيعية مثل الحشرات، والمعادن، والنباتات، ولكن هذه الألوان كانت تبهت وتفقد بريقها بسرعة. واكتشف طالب الكيمياء ويليام بيركنز في العام 1856 كيفية إنتاج الصبغة البنفسجية خلال محاولته إيجاد دواء لتحسين حال مرضى الملاريا.
- البنسلين:
واكتشف عالم الجراثيم الكسندر فلمينج مادة البنسيلين في العام 1929، وذلك بعدما ترك وعاءاً بلا غطاء مليئ بالبكتيريا في مختبره لفترة من الزمن، ما أدى إلى تكون طبقة من العفن غطت الوعاء، متسببة بالتخلص من غالبية البكتيريا الموجودة. وكان ذلك بداية عصر أدوية المضادات الحيوية.
واكتشفت الشركة الأمريكية "رايثيون" فرن المايكروويف خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، بعدما لاحظ المهندس بيري سبنسر، خلال عمله على الأنابيب المغناطيسية الحربية، أن قطعة من الشكولاتة انصهرت في جيبه بسبب ذبذبات المايكروويف. ومنذ تلك الحادثة، عمد سبنسر إلى تطوير "علبة" للطبخ. وأطلق أول فرن مايكروويف للإستخدام المنزلي في العام 1967.
ورغم أن مادة البلاستيك في البداية كانت تعتمد على المواد العضوية، إلا أن العالم الكيميائي ليو بايكلاند اخترع مادة بلاستيك في العام 1907 مصنوعة من مواد اصطناعية. ومزج بايكلاند مادة الفورمالديهايد والفينول، وعرض المواد لدرجة حرارة مرتفعة، ما أسفر عن عدم ذوبانها.
وفي العام 1853، حاول الطاهي جورج كروم إغاظة أحد زبائنه بسبب تذمره من سماكة شرائح البطاطا المقلية. وعمد كروم إلى تقطيع البطاطا إلى شرائح رقيقة للغاية، وأضاف عليها الكثير من الملح. ولكن الزبون، أعجب بطبق البطاطا الجديد، فكانت تلك بداية شهرة رقائق البطاطا المقرمشة.
وفي العام 1895 اكتشف الفيزيائي الألماني ويلهلم رونتجن الأشعة السينية عندما اكتشف أن أشعة الكاثود غير المرئية سببت تأثير مشع على قطعة من الورق مغطاة بمادة باريوم بلاتينوكيانيد وبدأت تشع في الغرفة. وأطلق على هذا الإكتشاف اسم "الأشعة السينية".
وكان زجاج السيارات في البداية، يصنع من مادة رقيقة للغاية، ما أدى إلى وجود خطر دائم باحتمال تعرضها للكسر. ووجد الفنان وعالم الكيمياء الفرنسي إدوارد بينيدكتس حلاً للمشكلة في مختبره في العام 1909، عندما وقعت قارورة مصنوعة من الزجاج في المختبر. ولاحظ بينيدكتس أن الزجاج لم ينكسر، وذلك لأن القارورة كانت مغلفة بمادة البلاستيك من الداخل. وعرض بينيدكتس اكتشافه على شركات تصنيع السيارات، ولكنها رفضت فكرته في البداية، بسبب ارتفاع التكاليف.
ورغم أن العلماء، كانوا يحاولون ايجاد دواء لمعالجة أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، إلا أن هؤلاء اكتشفوا فعالية دواء "الفياغرا" في المساعدة على الحد من العجز الجنسي لدى الرجال.
وفي العام 1973، لم تجد روث وايكفيلد لوح الشوكولاتة الخاص بالطبخ لإعداد البسكويت المنزلي، فأضافت قطع صغيرة من لوح شكولاتة آخر، آملة أن تذوب هذه القطع الصغيرة بفعل حرارة الفرن. ورغم أن خطتها فشلت، إلا أن ضيوفها أعجبوا بطعم قطع الشكولاتة الصغيرة، ومنذ ذلك الوقت أصبح البسكويت بقطع الشكولاتة يتمتع بشهرة ذائعة الصيت في الأسواق.