عادت وكالة الأنباء الفرنسية المعروفة اختصار بـ ( أ.ف.ب) لممارسة التضليل الإعلامي والتطبيل لحركة 20 فبراير البائدة من خلال تضخيم أرقام المشاركين في وقفة نظمها بقايا الحركة الأحد بالرباط للمطالبة بإطلاق سراح من يصفونهم بـ "معتقلي حركة 20 فبراير"، علما أن هؤلاء حوكموا في إطار قضايا الحق العام، وليس بسبب التعبير عن رأي أو موقف، كما هو شأن معاذ بلغوات الملقب بـ "الحاقد" المتابع أمام القضاء الجنحي بالدارالبيضاء، في حالة اعتقال بتهمة المضاربة في تذاكر مباراة الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني والسكر العلني واستعمال العنف اتجاه أفراد قوات الأمن.
وكالة الأنباء الفرنسية، كعادتها كتبت أن حوالي 200 شخص تظاهروا بالرباط، بالرغم من أن العدد لم يتجاوز الـ 40 نفرا، اعتادوا النزول إلى الشارع بمناسبة ومن دون مناسبة، وأصبحوا وجوها مألوفة لا يلتفت إليها أحد مهما ارتفعت شعاراتهم وعلا صراخهم.
وخلال تغطيتها لهذا الوقفة حاولت الوكالة، التي يعرف خطها التحريري تصاعد العداء إزاء المغرب وقضاياه، والتي اختارت أن تقحم نفسها في العديد من القضايا التي لا تدخل في صلب اختصاص وكالة أنباء مهمتها الإخبار، وليس اتخاذ المواقف أو إصدار الأحكام الجاهزة التي تنطلق من خلفية أكبر من الوكالة وكتبتها أو كتيبتها التي تحارب ضد المغرب ( حاولت الوكالة) أن تخادع القارئ سواء في الأرقام أو طريقة تقديم الخبر، وذلك باستحضار مشاركة الحركة في مسيرة 6 أبريل بالدارالبيضاء ضد حكومة عبدالإله بنكيران، وهي المسيرة التي أطرتها ثلاث مركزيات نقابية ولم تكن بحاجة إلى 20 فبراير التي أقحمت نفسها إقحاما، وأقحمتها الوكالة إقحاما في رقم 10 آلاف الذين شاركوا في هذه المسيرة، بالرغم من أن نشطاء الحركة في كل أرجاء المغرب لم يعد يتعد 100 وتلك قمة التضليل.