لم يتمكن البرلماني الإيطالي بينو أغلاكي من الحفاظ على مقعده داخل البرلمان الأوروبي، حيث أسقطه الناخبون الإيطاليون، ويعتبر بينو أغلاكي من أشرس المدافعين عن البوليساريو، كما كان يمهد لهم دائما الطريق لولوج البرلمان الأوروبي واللقاء مع البرلمانيين الأوروبيين، وتعتبر هزيمته ضربة للانفصاليين الذين فقدوا أحد أعمدتهم الكبيرة. من جهة أخرى حقق أصدقاء المغرب الإيطاليون بالبرلمان الأوروبي نتائج مهمة، حيث فاز الاشتراكيون بـ 32 مقعدا بعدما كان لديهم فقط 23 في الدورة السابقة، ويعتبر أكبر فريق بالحزب الاشتراكي الأوروبي مما يمنحهم فرصة كبيرة لرئاسة الفريق الاشتراكي بالبرلمان الأوروبي. وحصل بيير أنطونيو بانزيري، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية- الأوروبية، ورئيس اللجنة الأوروبية المغاربية بالبرلمان الأوروبي، على نسبة أصوات كبيرة وصلت حوالي 76 ألف صوت، كما فاز أيضا دافيد ساسولي، الرئيس السابق للفريق الاشتراكي الإيطالي بالبرلمان الأوروبي، والبرلمانيان المذكوران كانا من أعمدة المجموعة البرلمانية الأوروبية المساندة للبوليساريو، اللذان اقتنعا أخيرا بأطروحات المغرب وبمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية كحل وحيد للصراع المفتعل. وفاز من البرلمانيين المساندين للقضية المغربية كريستيان تريدا، وزير خارجية رومانيا الأسبق، ومارك بارابيلا وزير العدل البلجيكي السابق كما فازت أيضا البرلمانية الإيطالية لاراكومي من حزب فرصة إيطاليا الذي يترأسه بيرلوسكوني. ويذكر أن عبد الرحيم عثمون، المستشار البرلماني ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية- الأوروبية، شارك في تجمعات انتخابية بكل من روما وميلانو الإيطاليتين. وحضر عثمون تجمعا انتخابيا رفقة بيير أنطونيو بانزيري، كما حضر تجمعا انتخابيا رفقة دافيد ساسولي، الرئيس السابق للفريق الاشتراكي الإيطالي بالبرلمان الأوروبي، وتجمعا آخر رفقة فرانشيسكو ديولوجيس. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يحضر فيها برلماني مغربي التجمعات الانتخابية للبرلمان الأوروبي، وأوضح عثمون في اتصال بالنهار المغربية من ميلانو أن هذا العمل يسعى إلى بناء الثقة مع البرلمانيين الأوروبيين كما يعتبر ردا لجميل هؤلاء الذين ساندوا المغرب، وكان عثمون قد حث الجالية المغربية التي تمتلك حق التصويت بإيطاليا، على منح أصواتها للمرشحين المذكورين.