مرة أخرى وبالتأكيد الممل يدل تفكيك الشبكة الإرهابية المسماة" سريّة البتّار"وزعيمها معاد إرشاد على أن الخطر الإرهابي لازال يجثم على أمن المغرب.فرغم الحراك الاجتماعي الذي تعرفه المملكة؛ورغم التصويت الشبه إجماعي على الدستور؛ورغم أجواء الحرية والديمقراطية؛فبلدنا وللأسف لا زال مستهدفا من طرف تنظيم القاعدة،كما أشار إلى ذلك الخطاب الأخير لأيمن الظواهري،الذي قال فيه بالواضح،ودون رتوش ولا رموز:إن المغرب يضل هدفا أولويا و استراتيجيا،لضربات تنظيم القاعدة.
كل هذه المعطيات،وهذه الحقائق الدامغة،لن تعني شيئا للعدميين،وللظلاميين،ولأتباع القومة ،الحالمين نهارا.بكل بساطة،لأنهم لايعيرون،أي اهتمام لسلامة المواطنين المغاربة وأمنهم لأن شغلهم الشاغل هو خدمة أجندتهم المعلومة،و المستترة.ومن أجل بلوغ أهدافهم ،فأول ما سيقومون به ،هو التشكيك في مصداقية هذا الاعتقال،وفي حقيقة وجود هذه الخلية،ولربما سيزعمون،أن العملية برمتها مفبركة .وهذا ليس غريبا على من استحلى كلام المقرات،واجتماعات النصيحة الجنسية،وتحليلات المادية الجدلية.؟؟أو لم يسبق لهم أن شككوا،في عمليات سابقة،كان ضحيتها أبرياء؟؟ وما انفجار أركانة ببعيد. فشعارهم دائما وأبدا:ولو طارت معزة.
لكل هذا، نخبر جميع المشككين، وأصحاب نظرية المؤامرة، وتابعيهم، وتابعي تابعيهم من بقايا20 فبراير، أن السلطات، ومعها الشعب المغربي، عازمون على محاربة ظاهرة الإرهاب.ويضعون كامل ثقتهم في حنكة أجهزتهم الامنية،وتجربتها ونجاعتها،التي يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء.وذلك بقوة القانون،وفي إطار قضاء نزيه و مستقل،كما شهدت وتشهد بذلك ظروف ومحاكمة المتورطين في حالة أركانة..فخلال هذه القضية،ومنذ انطلاقها،استبق القضاء الدستور الجديد،وضمن للمتهمين،جميع شروط المحاكمة العادلة،كما شهد بذلك،شاهد من أهلها،وهو محامي عادل العثماني بنفسه.
فقد اعتمدت الدولة المغربية، منذ مدة، وقبل ما يسمى بالربيع العربي، بكثير سياسة اتصال وتواصل ناجحة، واضحة، وفعالة.
لهذا،نقول لعدميي 20 فبراير وملاحدتها،ولجماعة العدل والإحسان و الهذيان أن معاد ارشاد،لربما ،متورط في قضايا دولية،ولربما كان مطالبا، من طرف أجهزة أجنبية لها الحجة والدليل على مشاركته في أعمال إرهابية.
ومادامت أجهزة الحي الامنية لا تطرب،فأصيغوا السمع جيدا لغيرها،أما نحن فلن ننتظر منكم غير المقولة الجاحدة ،مثل جحودكم ....ولو طارت معزة.
م.إدريس.سلك