|
|
|
|
|
أضيف في 21 ماي 2014 الساعة 42 : 16
عزيز الدادسي. نشرت فريدة أعراس، شقيقة علي أعراس المعتقل ضمن خلية بلعيرج المتهمة بالتخطيط لمشروع إرهابي خطير وإدخال الأسلحة للمغرب، رسالة حول مزاعم تهم شقيقها، وحاولت من خلال تلك الرسالة رسم بورتريها جميلا لشقيقها، الذي انتقل من سبتة المحتلة إلى بلجيكا وعمره 15 سنة، ومنذ ذاك التاريخ خرج للعمل، وامتهن حرفا متعددة لمساعدة والدته التي كانت تعيل أولادها ووالدتها وشقيقتها الصغيرة. فعلي أعراس حسب شقيقته مواطن بلجيكي مغربي عاد ليعيش في سبتة المحتلة لأن علاقته بوالده جيدة، وتقول الشقيقة إنه طيب مضيفة أشياء كثيرة لا حاجة لذكرها. وكل هذه الصورة المرسومة لم تكن سوى تمهيدا لتقول إنه مظلوم، وسردت فريدة مسار شقيقها منذ تم اعتقاله في مليلية المحتلة بناء على مذكرة بحث دولية صادرة من السلطات الأمنية المغربية وحتى تسلميه للسلطات الأمنية المغربية مدعية أنه مباشرة بعد نزوله من الطائرة اختطفته عناصر أمنية بزي مدني وتم تعذيبه لمدة 12 يوم في "معتقل تمارة السري.وتحكي فريدة ما أسمته أنواع التعذيب الفظيع الذي تعرض إليه علي أعراس بما في ذلك اغتصابه باستعمال "القرعة". وتعريته في الهواء الطلق وتعريضه لـ "الفلقة". وأضافت فريدة أن شقيقها تعرض لتعنيف شديد وتعذيب أثناء الاستنطاق وأنه كان يسمع أصوات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون. وكما يقول المغاربة "تبع الكذاب حتى لباب الدار". فقد قالت في موضع آخر من رسالتها بأن شقيقها أصيب بالصمم نتيجة التعذيب. إذا كان الأمر كذلك كيف تسنى له أن يسمع الأصوات؟ وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا قد أصدرت حكما بالسجن 15 سنة نافذة بعد إدانته من أجل أعمال إرهابية، وكذا لعلاقته بخلية بليرج المحكوم بالسجن المؤبد في قضايا لها علاقة بالإرهاب. وتوبع أعراس من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام". وسبق للسلطات المعنية أن فندت بشدة ادعاءات علي أعراس بتعرضه للتعذيب، مؤكدة أنه على إثر الزيارات التي قام بها وفد من ممثلي المجلس الوطني لحقوق الإنسان لهذا المعتقل السلفي الجهادي الذي راسل من خلال عائلته المنظمات الحقوقية بادعائه بأنه يتعرض للتعذيب والإهمال داخل السجن، و التي كانت آخرها يوم 28 مارس الماضي من خلال السجل الخاص بالزيارات، فإن هذا الأخير اعترف أمام ممثل هذا المجلس الحقوقي أنه يتوصل بشكل منتظم بمراسلاته. ويستفيد هذا المعتقل من الزيارات المبرمجة لعائلته وذلك منذ اعتقاله، و بشهادة الأطباء فان هذا المعتقل تلقى 36 فحصا طبيا داخليا و 24 فحص اختصاصي و رفض أربع مرات الذهاب إلى المستشفى لتلقي الفحوصات. وكان المعني بالأمر يوم 28 دجنبر 2011 موضوع تقرير طبي شرعي أقيم له بمستشفى ابن سينا من طرف ثلاثة أطباء أساتذة الذين أثبتوا على أن المعني بالأمر لم يتعرض بتاتا لأي تعذيب جسدي حيث أنه لم تكن هناك أي آثار لما يدعيه هذا السجين. وكان علي أعراس قد زعم أن وضعه قد تأزم بعد زيارة خوان مانديز المقرر الأممي الخاص بالتعذيب، وهو ما فندته الجهات المعنية وفندته حتى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين. ورغم ذلك لا يمكن أن نتغاضى عن المسار الدموي لهذا السجين ولخطورة الأفعال التي كان يعتزم القيام بها بالمغرب، حيث ألقي القبض عليه في 1 أبريل 2008 بمليلية تنفيذا لمذكرة توقيف دولية صادرة عن المغرب. وكشفت التحريات والتحقيقات أن علي أعراس، العضو بشبكة بليرج الإرهابية، متورط في تزويد "خلية المجاهدين" بالأسلحة النارية. وأحضر علي أعراس من بلجيكا كمية من الأسلحة على دفعات لفائدة "خلية المجاهدين"، والتي خبأها بضواحي مدينة تيفلت، وهي عبارة عن أربعة مسدسات رشاشة وأربعة مسدسات أوتوماتيكية، فضلا عن ذخيرة حية تتكون من 74 رصاصة من عيار 9 ملمتر و30 رصاصة من عيار 65،7 ملم، بالإضافة إلى غشاء خاص بمسدس ناري وأربع خزنات لشحن الرصاص. وفي إطار متابعة البحث، في هذه القضية، تم التحقيق في شهر مارس 2010 مع الجزائري محمد بنرابح بنعتو الذي أكد أنه اشترى بمعية علي أعراس القطع الحربية الآتية من مهرب سلاح كرواتي يقيم ببروكسيل وذلك خلال صيف 2005: - مائة مسدس من نوع ج.ب 9 ملم (GP9MM). - 15 مسدسا رشاشا من نوع كلاشنكوف - عدد كبير من الدخيرة - 20 قنبلة يدوية (Grenade) - متفجرات من نوع سمتكس وسي 4 (SEMTEX et C4) - أجهزة التحكم للتفجير عن بعد - عدة مناظر ليلية (Jumelles). وقد تبين من خلال هذا التحقيق أن عبد القادر بليرج هو من لعب دور الوسيط بين الجزائري بنعتو، والكرواتي على أن علي أعراس هو من موّل هذه الصفقة. وتجدر الإشارة إلى أن محمد بنرابح بنعتو قد أمد علي أعراس بالأسلحة ويتعلق الأمر بمسدسين خلال سنة 2001، حيث طلب علي أعراس من محمد بنرابح بنعتو إثر لقاء جمعهما في مقر مكتبة النور ببروكسيل أن يتوسط له لدى المواطنين الجزائريين الذين يتاجرون بالأسلحة ببروكسيل من أجل اقتناء مسدس من نوع سكوربيون (SCORPION) مع جهاز كاتم الصوت إلا أن محمد بنعتو اقتنى هذه البضاعة من طرف مواطن يوناني ملقب بـلوکريك (le GREC)، قبل أن يعطيها لعلي أعراس مقابل 2000 أورو. ومجموعة من المتفجرات خلال نفس السنة (2001)، أعطى محمد بنرابح بنعتو لعلي أعراس (تحت طلبه) 2 كيلوغرام من متفجر سمتكس، وأربعة صواعق كهربائية بعدما اشترى هذه البضاعة لدى عبد القادر بليرج مقابل 600 أورو. و 7 مسدسات مع الدخيرة خلال سنة (2001) اشترى محمد بنرابح بنعتو من عبد القادر بليرج 7 مسدسات من نوع سكوربيون و140 رصاصة عيار 9 ملم لبيعها بعد ذلك لعلي أعراس مقابل 4500 أورو. ويذكر أن أعراس، وحسب اعترافاته، كان ينسق مع عبد القادر بليرج منذ سنوات عديدة، كما أن هناك مؤشرات عديدة على تورطه في الأحداث الإرهابية التي استهدفت الدارالبيضاء في 16 ماي سنة 2003، إضافة إلى أفعال أخرى اقترفها .
|
|
2353 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|