صدمة تلقتها التنظيمات التي تسمي نفسها ب «الجهادية منذ أشهر ، استحقت معها أن تنعث بتنظيم «المغفلين». بعد سنوات من ادعاء أن نظام «أسرار المجاهدين» المشفّر المستعمل للتواصل فيما بينهم هو من صنع «عبقري مجاهد! ، كشف القناع عن الحقيقة وهي أن النظام من صنع الموساد الإسرائيلي وهو الذي مكن من ملاحقة الإرهابيين وضبط تحركاتهم في مختلف دول المعمور بما فيها المغرب.
«ليسوا فقط فئة ضالة وخوارج، بل أيضا جماعة مغفلين». تلك حقيقة انكشفت بعد سنوات من ترويج أن نظام الإعلام الآلي المسمى «أسرار المجاهدين» المشفّر من صنع عبقري في الإعلام الآلي من أبناء تنظيم القاعدة بل و من «كبار المجاهدين». الحقيقة عكس ذلك، البرنامج من صنع الموساد الإسرائيلي وهو الأداة الناجعة في ملاحقة الإرهابيين في مختلف بقاع المعمور وضبط تحركاتهم.
كشف الحقيقة، أماط اللثام عن عمليات اعتقال عدد من الإرهابيين المبحوث عنهم، وعن نجاح الحرب الإستباقية في العديد من البلدان ومنها المغرب. التعاون مع مخابرات غربية والتوصل بشفرة النظام المعلوماتي، مكن من التوصل بمعلومات عن تحركات الإرهابيين وضبطهم واعتقالهم ذلك هو الشأن بالنسبة لأكبر المبحوث عنهم بعد تفجيرات سادس عشر ماي سنة ٢٠٠٣ وهو سعد الحسيني الذدي ألقي عليه القبض في مقهى أنترنيت بالدار البيضاء، بل وراء تفكيك العشرات من الخلايا قبل الشروع في تنفيذ عمليات إرهابية فوق التراب الوطني أو لتخطيطها لترحيل مقاتلين إلی مختلف بؤر التوتر بالعراق وأفغانستات والصومال. الأجهزة الأمنية المغربية استفادت من فك شفرات البرنامج لمراقبة منتديات ومواقع الإرهابيين عبر الأنترنت وكانت تلك ورقة ضمن أخرى في نجاح الحرب الإستباقية واحباط مخططات الإرهابيين.
الحقيقة التي انجلت للمغفلين من أتباع بن لادن ودرودكال هي أنهم وقعوا في الفخ وكل أسرارهم تصل الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية. نظام الإعلام الآلي المسمى «أسرار المجاهدين» المشفّر ليس من صنع عبقري في الإعلام الآلي من أحد ارهابيي تنظيم القاعدة مثلما روج له، بل هو شخص افتراضي لا وجود له صنعت له المخابرات الغربية اسما وتاريخا من عدم.
ليس فقط تنظيم القاعدة العالمي من اكتشف أنه «تنظيم المغفلين» بل أيضا التنظيمات المحلية بمن فيهم عناصر ما يسمى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». تحذيرات عديدة أطلقوها في مواقعهم وعبر منتدياتهم الالكترونية تحذر الآلاف ممن غررت بهم وكذبت عليهم أن العبقري الذي روج له أنه من كبار المجاهدين هو صانع برنامج إعلام بنظام شفرة عال كان الغرض من ورائه الخدعة باختلاق اسم لا وجود له في أرض الواقع ومنحه صفة «العبقري المجاهد» ليس سوى بغرض زرع الثقة ودفع كل من يتبنون ما يسمى«الجهاد» والمستقطبين إلى تنظيماتهم إلى التواصل عبر الأنترنت باستعمال النظام المذكور لضمان السرية التامة وجعله أداة لتبادل المعلومات والتخطيط للعمليات.
تلك صدمة موجعة تلقاها التنظيم بعد سلسلة المراجعات التي قام بها منظرو التنظيم العالمي كالدكتور فضل وكذا عديد من الارهابيين السابقين بالسعودية وليبيا ومصر والجزائر. ضربة ستهز أركان التنظيم بعد أن يكتشفوا أنهم عملاء للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية التي تراقب عن كتب تحركاتهم وأسرارهم، وأنهم من حيث لا يدرون أداة لزعزعة أمن واستقرار بلدانهم خدمة لأجندة أجنبية في المنطقة.
المفاجأة التي سقطت كالصاعقة على «مغفلي تنظيم القاعدة» بعد مراجعات منظريهم وتبرئهم منهم، أن « كل ما يكتب على مواقعهم ومنتدياتهم ومراسلاتهم يصل في حينه إلى الموساد الإسرائيلي والـ«سي.أي.أي» التي فاجأهم محققوها بمعلومات أثناء التحقيقات والاستنطاقات كشفت دقتها المستور واكتشف عناصر القاعدة خلال نقاشاتهم داخل السجون بأن كل ما تبادلوه من معلومات معتقدين أنها اسرار كانت سببا في الإيقاع بهم والقضاء على عدد من قيادييهم في عدة دول بما فيها المغرب والجزائر البلدين اللذين اكتويا بنار الإرهاب .
لاحديث في المواقع والمنتديات الإلكترونية سوى عن فضيحة الإرهابيين، لذلك تجدهم يتبادلون على «شبكة المجاهدين الإلكترونية» تحذيرات من البرنامج ووقف اعتماد أنظمة أخرى، وأطلقوا عليه تسمية «البرنامج المسموم» والفخ الذي أوقع بالتنظيم، وكشف أسراره في كل دول المعمور. بعض المنتديات ذهبت إلى التأكيد «أن كل من قتلوا وقبض عليهم من عناصر التنظيم كان برنامج «أسرار المجاهدين» سببا فيه، لأنه كان القناة لإيصال كل صغيرة وكبيرة عما يدور بين «المجاهدين» إلى المخابرات الأمريكية و«الموساد».
أوسي موح لحسن