بوحدو التودغي
ينتظر من حين لآخر ان تصدر جمعية الرياضي والهايج وما تبقى من حركة 20 فبراير وباقي التنظيمات التابعة لـ"محورهم"، بيانات نارية تصف فيها الدولة المغربية والأجهزة الامنية بأقدح الاوصاف وذلك على خلفية اعتقال مطربهم الذي لا يطرب المدعو "الحاقد"..
كما ينتظر ان تقوم الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتدبيج تقرير وارساله إلى منظمة هيومان ووتش ومنظمة العفو الدولية لتعليل قراراتها "الزائغة" حول انتهاك حقوق الانسان بالمغرب، كما دأبت على ذلك منذ سنين..
والحال ان اعتقال الحاقد، الذي تريد هذه الاوساط المعروفة ان تصبغ عليه طابعا حقوقيا وتقدمه على انه اعتقال سياسي، لا يعدو ان يكون إجراء عاديا يهدف إلى محاربة الجريمة والأعمال المنافية للقانون بموازاة مباراة القمة التي جمعت امس الاحد بين الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني..
المطرب الذي لا يطرب معاذ بلغوات، الملقب بالحاقد، اعتقلته الشرطة القضائية، منتصف نهار امس الأحد 18 ماي 2014، بأمر من النيابة العامة بالقطب الجنحي بالدار البيضاء، ووضع تحت الحراسة النظرية للتحقيق معه حول الأفعال المنسوبة اليه..
وهذه الافعال لا علاقة لها بالسياسة ولا بحرية التعبير، التي يتبجح الحاقد بانه ضحية من ضحايا خرقها، اللهم إذا كانت المتاجرة في تذاكر مباراة الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني في السوق السوداء حقا من حقوق الانسان وتعبيرا عن رأي وجب الدفاع عنه..
وحسب مصادر موثوقة فقد جرى توقيف الحاقد، زوال يوم الأحد، بالقرب من بوابة المركب الرياضي محمد الخامس، وهو بصدد المتاجرة في تذاكر مباراة الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، حيث حجزت لديه مجموعة من التذاكر التي كان يروجها في السوق السوداء بأثمان تفوق ثمنها الحقيقي، وهو إجراء طال عشرات المواطنين قاموا بنفس الفعل وتم ايقافهم و تحرير محاضر في حقهم.
ذات المصدر اضافت أن الحاقد أبدى مقاومة عنيفة في مواجهة عناصر الأمن التي تدخلت لتوقيفه رغم ان ما يقوم به مخالف للقانون...
وقد تم إشعار النيابة العامة بملابسات القضية، التي قررت فتح تحقيق قضائي في الموضوع..
الحاقد يظن انه فوق القانون وان اغانيه التي تطرب الصبايا في ما تبقى من حركة 20 فبراير وتنظيمات الهايج وخديجة الرياضي، تشفع له بان يتجاوز القانون ويضع نفسه فوق المحاسبة، كما ان الفتى يتناسى ومعه كل من يحرضه ويدفع به إلى التصادم مع الامن ان النضال اخلاق قبل وبعد كل شيء..