أجمع المتدخلون في الحلقية الافتتاحية لأيام الشهيد الذي تنظمها منظمة التجديد الطلابي فرع مراكش، على ضرورة التكتل والتعاون بين مختلف المكونات النشيطة في الجامعة المغربية من أجل الدفاع عن جامعة العلم والمعرفة، بدل خلق جو الرعب في صفوف الطلبة والطالبات، بأحداث العنف التي تشهدها الكليات بين الفينة والأخرى، آخرها الاعتداءات المتواصلة لعصابات "البرنامج المرحلي" في حق مناضلي منظمة التجديد الطلابي.
وأكد يونس الزهير عضو المكتب المحلي في المداخلة المركزية أن المكان الطبيعي والمنطقي للعصابات التي تلج الجامعات مدججة بالسلاح الأبيض والسواطير، هو خلف قضبان السجون، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجامعة للعلم والمعرفة والتدافع السلمي بالأفكار والآراء، وليست مرتعا للعصابات الإجرامية.
وأضاف المتحدث أن المنظمة سواء بفرع مراكش أو على المستوى الوطني سلكت مجموعة من الطرق القانونية لمتابعة عصابة "البرنامج المرحلي" المسؤولة عن اغتيال الشهيد عبد الرحيم الحسناوي، والاعتداء على ستة عشر من إخوانه بالمركب الجامعي بفاس، والمتورطة كذلك في إشعال أعمال العنف التي شهدها الحي الجامعي بمراكش، إضافة إلى الاعتداء على طالبة بكلية الآداب بجامعة القاضي عياض، وكذلك في تهديد عدد من مناضلي المنظمة بكل من مراكش وأكادير ووجدة والجديدة ومكناس.
وأكد الزهير أن منظمة التجديد للطلابي لا يمكنها إطلاقا أن تنجر للعنف مهما كان الأمر، وانها ستظل دائما متمسكة بمبدأ الحوار وإذابة الخلافات بالحوار العلمي والهادئ، مشددا على أن العقاب لا يجب أن يتوقف عند العصابات المتورطة في أعمال الشغب في حق الطلبة والفصائل، وإنما يجب أن تشمل المسؤولين الحقيقين عن دعمها وحمايتها وتحريضها، وأكد في الوقت ذاته، أنه يجب تصنيف "البرنامج المرحلي" تنظيما إرهابيا.
مريم غامر عضو اللجنة التنفيذية من جهتها، وجهت التحية لوالدة الشهيد عبد الرحيم الحسناوي، على صبرها المنقطع النظير وهبتها فلذة كبدها وأصغر أبنائها لله عز وجل، كما شددت على ضرورة أن تصبح قضية نبذ العنف داخل الجامعة قضية مجتمعية يتباناها الجميع.
وأضافت غامر في كلمتها في الحلقية الافتتاحية أن الجميع شركاء في الوطن مهما اختلفت مرجعياتهم وأفكارهم، وأن نضالهم يجب أن يتجه نحو الدفاع عن الوطن وتحقيق التغيير والإصلاح، بدل التطاحن فيما بينهم بما لا ينفع لا الوطن ولا الجامعة.
حسن إرغي