فالذي يعشق اليونان وأثينا وبحرها لا يمكن إلا أن يكون عاشقا للحرية وعتق النفس حَلالٌ
هناك سر يخصني وقد لا يلزمك، لعن الله السياسة والسياسيين، الظلاميين والحداثيين، الخارجين والقاعدين، الواقفين والجالسين، والزمان الذي جعلني أتخندق في أحد صفين ولا أشهد أن أجمل الجدات أنت واعذريني إن حاسبتك بترانيم ارتضيتيها أمام الملأ، فلما اخترتيها فهي لا تحرر الذات المتْخُونة بالجراح بل تستعبدها.
خذي صحيحي، إنها نسائم 20 فبراير التي استباحت كل محراب، فلا تعودي إلى أَسْرِ محرابك وانتصري للحرية وديمقراطيتها ففيها الخلاص، خلاص الذات التكلى من صقيع الكتلة اللحمية التي لا تغار، وفيها خلاص الجماعة من قرف فقه الاستبداد الذي صدأ في قُم وكل جمهوريات البديل الوحيد....
اعذريني لقد أصبحتُ كائنا رقميا لا يؤمن إلا بالحرية وسأدافع غدا عن حقك في الحب بعيدا عن أسوار الاستبداد التي جعلت منك رقما مشاعا على الملأ في معادلة شارع 20 فبراير وصادرت منك حقك في الحب والسيادة على ذاتك وقلبك وجعلته مؤمما لفائدة الكل والجماعة التي لا أحب....
فنسائم 20 فبراير ستنتهي في الشارع لتستقر في كل الفضاءَات المُغَلَّقَة بالمزاليج لتطيح بأسوار الاستبداد، صدقيني فنسيم الحرية سيطال محرابكم ... إنها لغة التاريخ.
أكورا بريس