وأكد علي عمار أن الصحفيين الذين تلقوا الأموال من الأمير يدافعون عنه الآن بقوة، فيما اختار آخرون الصمت وعدم التعليق بعد الإفراج عن كتابه.
وأشار إلى أنه اطلع على مجموعة من السندات والشيكات والاعترافات بدين، تحمل توقيعات الصحافيين توفيق بوعشرين والحسين المجدوبي. وقال إنه شعر بامتعاض كبير بعد علمه بهذه الحقائق الصادمة، لكون الأمر يتعلق بصحافيين باعوا ذممهم، رغم أنهم لا يتوقفون عن إعطاء الدروس للناس.
وأكد عمار إلى أنهم شعروا في "لوجورنال" و"الصحيفة" بأن الأمير يستغل "مصداقية" هاذين المنبرين بشكل غير سليم، وكان كل هدفه هو استخدامهما في حربه على النظام ومؤسسات النظام ورجالات النظام.
وفي سياق تعليقه على كتاب "الأمير المنبوذ"، أوضح عمار أن مسعى الأمير مولاي هشام خاب في الكتاب، مشيرا إلى أنه كان يعتقد أن الكتاب سيحقق إنجازا، إلا أنه سيكتشف أن الأمر يتعلق بمجرد صفحات تحفل بالمغالطات، وبدون أي عمق في التحليل، أو تقديم اقتراحات بديلة ومعقولة لما ينادي به الأمير.
وقال عمار إن الأمير لعب دور الضحية وبدأ يختار أحداثا جزئية من ذاكرته بشكل انتقائي، مع التستر على أحداث ووقائع أخرى، كان من شأن الإشارة إليها الإساءة إلى سمعة الأمير نفسه، وهذا ما ينزع أي مصداقية عن الكتاب.
وخلص عمار إلى أن الأمير ومن خلال كتابه، يكون قد أضر بنفسه وسمعته الفكرية من حيث لا يعلم، مشيرا إلى أنه حاول الركوب على موجة الربيع العربي، وقدم خطابا غير مقنع، وخصوصا تداعيات رؤيته الخرافية حول ثورة من الكمون.