كشف الفنان الصحراوي، علال ناجم، عن حقيقة تحوّله من داعم لـ"البوليساريو" إلى خصم شرس لها بعد أن اقتنع بأنه ليس هناك أمل في السير وراء قيادة الانفصال، خاصة بعد أن تبدد الحلم الذي كانت جبهة الانفصال تدغدغ به عواطف الصحراويين، مما جعله يتأكد من حقيقة ثابتة أن هؤلاء الصحراويين المحتجزين في المخيمات إنما هم مجرد ورقة لخدمة مصالح قيادة الانفصال ومصالح النظام الجزائري في المنطقة. كما لم يفته الكشف عن حقيقة الوهم الذي كان يغذيه مسؤولو "البوليساريو" من أجل إقناع المحتجزين بقضية لا توجد إلا في أحلامهم. وفي هذا الصدد، يتمكن الفنان ناجم من الوقوف على الحقيقة المتمثلة في التهميش والإقصاء والقمع والتعذيب والاستبداد والفساد الذي يقوم به "البوليساريو" تحت رعاية وحماية النظام الجزائري. هذا النظام الذي سرعان ما سيضع المخيمات تحت حصار شديد بدعوى محاربة الإرهاب والتهريب، مما جعله يقوم ببناء جدار من الرمال بين كل مخيم ومخيم، ووضع نقط تفتيش عسكرية بينها، والكل يوجد داخل جدار آخر كبير حول جميع المخيمات مع نقط مراقبة وحراسة موزعة في كل ركن. وكل هذا من أجل الحيلولة دون فرار المحتجزين نحو المغرب. ويرى الفنان ناجم أن الحكم الذاتي هو الحل الذي تدعمه المجموعة الدولية، لكنه يطالب أولا بإبعاد المحتجزين وإخراجهم وتخليصهم من قبضة الجزائر مع إبعاد النظام الحاكم في الجزائر وقيادة "البوليساريو" لإتاحة الفرصة للحوار الحقيقي بين الصحراويين المغاربة وتدبير أمرهم.