إلى الإخوة في جماعة العدل والإحسان:
لإني أحبكم في الله. أنصحكم ألا تحاوروا اليساريين ومن يسمون أنفسهم علمانيين لا فائدة ترجى من التنسيق معهم.
إنهم قلة وعاجزون وحتى أفراد أسرهم لا يصوتون عليهم في الانتخابات.
تضيعون وقتكم وجهدكم في تلك اللقاءات والندوات.
الحوار والتحالف والتنسيق لا يكون إلا مع طرف قوي
وهم مجموعة أفراد ولا يمثلون إلا أنفسهم
يعانون من ضائقة ملء الشارع ولذلك يستعينون بكم
صدقوني
هدفهم أن يستغلوكم وأن يملأوا بكم الساحات والشوارع
غرضهم أن تكونوا حطب مظاهرات وضغط.
فلا يوجد يساري أو علماني عاقل يفكر بشكل جدي في التحالف مع جماعة دينية
فما بالك بجماعة العدل والإحسان
يخدعونكم بالقول إنهم ينتمون إلى أحزاب يسارية
لا تصدقوهم
واحذروهم
معظمهم أيتام ولا بيوت لهم
ينامون في العراء منذ أن فقدوا أفكارهم وجمهورهم
إنهم يخططون للاحتماء بكم. لكم آلاف الأتباع وغايتهم أن يختبئوا وسطكم.
يحتاجون إلى دفء وإلى أكتاف تسندهم وحنان ويخططون للنوم في سرير العدل والإحسان
لا ثقة في يساري يتخلى عن عائلته ويلجأ إلى خصمه.
ولا مال لديهم. ولا قوة ولا مناضلين. ويتشبثون بكم لغرض في نفس يعقوب. يسعون إلى أن يستدينوا منكم الشارع .
لا تمنحوهم فلسا ولا رقعة ليقفوا فيها. لا تختلطوا بهم ولا توفروا لهم موطىء قدم .
ويدعون أنهم يحاربون معكم الاستبداد والحال أن الاستبداد الذي نخاف منه في المغرب هم أنتم يسير جماعتكم مرشد ميت وقطاعكم النسائي يضم أخوات قادمات من الآخرة.
فهل من المعقول أن تجلس اليساريات مع أخوات الآخرة... وهل من المقبول أن يحاور العلماني خوارق الموتى.. ويتحالف مع المنامات والرؤى..
أنا أخاف عليكم في جماعة العدل والإحسان .. أنتم مكتملون ومغلقون ولا تحتاجون إلى حليف ولا حوار مع أحد .. قيمتكم وقوتكم في عزلتكم... لكم طائفتكم ودولتكم المقفلة ومرشدكم الراحل.
وتجارتكم.
وأرباحكم.
وجماهيركم.
ولا تحتاجون إلى أفراد مفلسين يستجدون الشارع بطريقة فجة.
عندكم مجالس نصيحة ولا أحد قام بتقديم النصيحة لكم.
لا تصدقوهم ... لا تمنحوهم فرصة ليتحدثوا... أنا أحبكم في الله .. وأحذركم ... لا تحاوروا قوم اليسار
ولا تجالسوهم.
الاستبداد الموجود في المغرب أفضل بالنسبة إلينا من تحالفكم
الاستبداد في المغرب جميل وممتع
الاستبداد منعش وحيوي وخلاق
إذا كان القضاء عليه لا يمر إلا بالتحالف والحوار مع جماعة العدل والإحسان التي قدمت كل ما قدمت للمغرب وهي نائمة ... وهي تحلم ..
وهاهم يساريون يخطبون ودها ليناموا معها ويحلموا .. وليشعروا بالدفء بعد أن استعصت عليهم كل الحلول الواقعية ..
وبعد أن أصابوا اليسار بالخبل وجعلوه يرى الجماعة علمانية واليسار قابلا للتحالف مع العدل والإحسان
أعيد وأكرر
أنا أحبكم في الله
أما إذا لم تقتنعوا بكلامي
وأصريتم
فلا بأس
ضموهم إليكم
وتحاوروا ونسقوا وتحالفوا
وبعد أن تقضوا معا على الاستبداد
وتقيموا دولة الخلافة
ويعود المرشد إلى الحياة
وظفوا هؤلاء اليساريين فعددهم قليل
واصنعوا لهم وزارة صغيرة على مقاسهم في مغرب الحداثة والديمقراطية والحرية مغرب العلمانية الغيبية ويسار الرؤى والأحلام والمهدي المنتظر .يسار العماء والعقم الفكري والسياسي.
يسار تحول إلى يمين متطرف
لا يرى الليبراليين
ولا الحداثيين
ولا الإصلاحيين
ولا يرى اليسار
ويستجدي جماعة تعيش على الخرافة
لتقف معه في الشارع وتحميه بظلها
وبالتمر الذي يسقط من السماء
وبالملائكة التي تحف المناضلين
ويد جبريل التي تقيهم ضربات هراوات المخزن.