عزيز الدادسي
لعبت كؤوس الويسكي السكوتلاندي برأس الناشط الصحراوي إبراهيم دحان، رئيس ما يسمى الجمعية الصحراوية لضحايا العنف الممارس من قبل الدولة المغربية، ولم يعد يميز بين "النشاط" في بريطانيا وبين مسؤولية نوابها البرلمانيين، فزعم أن النائب البرلماني ورئيس المنظمة الخيرية "وار أون وانت" جون هيلاري هو أحد الذين شجبوا اتفاق الصيد الموقع مع المغرب لأنه يجعل بريطانيا متواطئة في نهب الخيرات الصحراوية.
وهذا بهتان واضح في حق برلماني ما زال على قيد الحياة حيث زار في متم فبراير الماضي مدينة العيون بصفته عضوا في البعثة البرلمانية البريطانية التي ترأسها النائب جيرمي كوربين.
وأوردت الصحيفة اليومية البريطانية "ذا غارديان" أن السياح البريطانيين تلقوا نداء من أجل "الاستجابة للأوضاع في الصحراء الغربية و ذلك بمقاطعة الاحتلال المغربي كوجهة لهم". وأوضحت الصحيفة أن الناشط الحقوقي الصحراوي البارز إبراهيم دحان قد وجه هذا النداء على اثر لقائه بالبرلمان البريطاني لحشد التأييد قبيل مداولات مجلس الأمن للأمم المتحدة.
يعتقد دحان أن البريطانيين ليس لهم من شغل سوى سماع كلام الانفصاليين، والبريطانيون لم يعد يهمهم سوى العيش حيث يعتقد 20 في المائة منهم أن ساعة "بيغ بين" توجد في أستراليا، والسائح يبحث عن المكان الجميل ولا يسمع لادعاءات رجل همه إرضاء نزواته وقرع كؤوس الويسكي.
و قال إبراهيم دحان "نتيجة لقلة الروابط التاريخية و الثقافية مع شعوب شمال إفريقيا فإن البريطانيين لا يعون مدى خطورة الوضعية على الشعب الصحراوي،" مضيفا أن "الأمم المتحدة لا تعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية لكن بعثتها هي الوحيدة التي لا تضطلع بمراقبة حقوق الإنسان."
أيوجد أبلد من هذا الكلام؟ فالنخبة البريطانية على اطلاع كبير بالمغرب. والعلاقات المغربية البريطانية عمرها ثمانية قرون لا يمكن أن يفهمها الناشط ذو "القرون".