نشرت صحيفة "مديا بارت" الفرنسية في عددها ليوم الاثنين الجزء الثالث من تحقيقها الصحفي الذي حمل عنوان "الأذرع القوية لأمير الظلام" ويتعلق الأمر بعدد من اشباه الصحفيين وكتاب الأعمدة النارية...اولئك الذين يعرفهم الجميع بطول لسانهم وضحالتهم وانغماسهم في طنجرات مملوءة ب"الدولار" والشيكات الوسخة. حيث جاء الجزء الثالث من تحقيقها حول شخصية المهندس المرتزق أحمد بن الصديق، واشتغاله لأجندة الأمير، لقاء المال.
الصحيفة الفرنسية عنونت جزءها الثالث بـ”أحمد بن الصديق.. آخر خدام الأمير”، واستهلت حديثها عنه بالإشارة إلى منصبه السابق وكيف حاول أن يخدم أجندة الأمير انطلاقا من وظيفته السابقة في صندوق الإيداع والتدبير، قبل أن يتم طرده منه و يتم طرده من جامعة المولى يعقوب بسبب خطأ جسيم(..)
وتضيف الصحيفة الفرنسية ميديابارت أن بن الصديق بدأ يتقرب من أبو بكر الجامعي، الذي كان آنذاك مديرا لأسبوعية “لوجورنال” الناطقة بالفرنسية، ليتحول المهندس الفاشل إلى واحد من كبار “ضحايا الدولة” علما أنه لا يفهم شيئا في السياسة، تقول الصحيفة، ولم يظهر إلا حينما بدأ يلجأ إلى الصحافة ويسرب إليها معلومات تدخل في إطار السر المهني حول المؤسسة التي ينتمي إليها، وكل ذلك طبعا لأهداف خسيسة، مستغلا علاقاته بلوبي في فرنسا، وداخل المغرب.
لم يتردد الجامعي في نشر رسالة موجهة إلى جلالة الملك، و رسالة أخرى وصفتها الصحيفة الفرنسية بـ”الانتحارية” توجه هذا المعتوه بنقد شديد إلى الأمير مولاي رشيد، دون مبرر معقول، وكل ذلك نابع من حقده على النظام المغربي. وتوالت خرجاته الإعلامية ضد رموز الدولة والمؤسسات، بعد أن فشل في الوصول إلى مراميه، المتمثلة في مبلغ مالي ضخم ومنصب سام في وزارة الداخلية.
بعد ذلك هجر بن الصديق عائلته في الدار البيضاء وقرر الاستقرار في الرباط، حتى يكون قريبا من شرذمة المرتزقة المتجمعين في العاصمة، وحتى يتمكن من تحقيق ما يريد.
بعد ذلك التحق بموقع “لكم” الذي كان يديره علي أنوزلا، ليقود الطرفان معا حملة شبرسة ضد النظام المغربي وضد جلالة الملك على وجه الخصوص، وكذا كبار رموز الدولة، معتقدين أن سخافاتهم تلك من شأنها التأثير على سير المؤسسات وصلابة النظام المغربي.
وفي هذا الصدد، ذكرت الصحيفة الفرنسية بمقاله الوقح عن خلع بيعته من أمير المؤمنين، وذهابه مع تيار حركة 20 فبراير، التي برزت مع ظاهرة الربيع العربي، متجاهلين أن النظام المغربي لا يشبه في شيء باقي الأنظمة العربية، متناسيين أن لهذا النظام جذورا ضاربة في التاريخ والاستقرار، ترجع إلى 12 قرنا من الزمن.
بعد ذلك لم يجد المهندس الفاشل بدا من بيع ذمته الرخيصة للأمير مولاي هشام بثمن بخس، ويتحول إلى بوقه، والفم الذي يأكل به الثوم، وكل هذا بسبب حاجته الملحة إلى المال.
الخطير من كل هذا أن أنوزلا وبن الصديق بدآ يشاطران الإسلاميين المتطرفين أفكارهم، وكل هذا نكاية في النظام المغربي، بحيث تحالفا مع رضا بن عثمان، المدان السابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وأيضا مع حزب العدالة والتنمية عشية انتخابات 2007، وشرعا في تقديم تغطيات خطيرة تستهدف الأمن والاستقرار، ليتم تتويج كل ذلك بنشر فيديو أصدره تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يهدد البلاد بتفجيرات إرهابية، معتبرين أن هذا الفعل الجرمي الخطير يدخل في إطار حرية الرأي والتعبير.
بل بلغت بهم الوقاحة حد وضع اليد في أيدي أجانب تنفيذا لخطة الأمير مولاي هشام، من أجل التشويش على استقرار المغرب في ظرفية إقليمية صعبة آنذاك.
يشار الى ان الصحيفة الفرنسية نشرت الجزء الأول حول ضبابية ما وصفته ب أمير الظلمات وروى صاحب المقال أن رجال الأميركانوا ما وراء الحدود التحريرية التي تميّزهم، يشكلون-بقوة-جماعة من الموالين لذي نعمتهم، ونحن هنا نتحدث عن الوسط الصحفي، حيث أن من بين هؤلاء الأوفياء للأمير أشخاص يحظون بمناصب جد مهمة في عالم وسائل الإعلام.