لا حديث في الجزائر ، بعد أن أعطت الانتخابات الفوز للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، سوى عن اليمين الدستورية وطريق أدائها ، إلى جانب موضوع تكتّل المعارضة ،وتنديد بن فليس ، أبرز منافسي الرئيس في الانتخابات الرئاسية ، في التزوير الذي عرفته الاستحقاقات المذكورة .هكذا سيُؤدي بوتفليقة اليمين الدستورية. الإعلام الجزائري يولي أهمية كبيرة لليمين الدستورية التي من المفروض أن يؤديها بوتفليقة شخصيا ، أو من ينوب عنه في حالة استحالة العملية .وفي هذا الصدد أوردت الصحف الجزائرية أن الرئيس ( بوتفليقة) سيؤدي اليمين الدستورية خلال الأسبوع القادم، ورجحت أن يتم ذلك يوم الاثنين القادم بقصر الأمم، خاصة بعد أن فصل المجلس الدستوري في الطعون الـ97 التي وصلته من المرشحين الخمسة الذين نافسوا الرئيس بوتفليقة، مع العلم أن المادة 75 من الدستور تنص بالحرف بأن الرئيس ملزم أن يؤدي اليمين أمام الشعب وبحضور جميع الهيئات العليا في الأمة في الأسبوع الأول من انتخابه. ولحد الآن، لم يتأكد هل سيخرج الرئيس بنفسه لأداء اليمين ، أم أنه سيفوّض لشخص آخر القيام بالعملية . وسواء قام الرئيس (المريض) بهذه المهمة أم غيره ، فإن فرنسا تواصل "نصائحها" (ضغوطاتها ) للمسؤولين في الجزائر بضرورة استحداث منصب نائب الرئيس ليقوم بالمهام الرئاسية ، على أن يواصل بوتفليقة علاجه .. في المقابل ، واصل علي بن فليس ، منافس بوتفليقة ، رفضه لنتائج الانتخابات كما واصل تنديده بالتزوير الحاصل فيها ، متهما المجلس الدستوري بالتحيّز للرئيس بوتفليقة ، ومنحه موافقة قانونية "للتزوير الفاضح" ، وتجنيد ثلاثة من أعضائه لتنشيط حملته الانتخابية، معلنا عدم اعترافه بما أسفرت عليه من نتائج قال بن فليس أن المجلس الستوري هو الذي رسمها ، مؤكدا في نفس الوقت أنه هو "الرئيس المنتخب " ، واصفا المؤسسة العسكرية ب"المتفرجة أمام مصادرة الشعب ". ومضى بن فليس يقول في ندوة صحفية "لأول مرة منذ الاستقلال سيكشف مرشح (هو نفسه) التزوير عبر كتاب أبيض سيحدث زلزالا للنظام الذي يجب أن ينتهي "، وأن الكتاب "سيتضمن حقائق صادمة عن تفاصيل التزوير ."، مؤكدا أن "النظام مآله إلى الزوال. لقد شاخ ووصل إلى أرذل العمر."
النهار المغربية.