وصل السعار بزكرياء المومني، ذروته، لم يجد، في إطار حربه القذرة، المدفوعة الثمن من طرف خصوم المغرب سوى مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة، مرددا نفس المزاعم التي سبق أن أعادها وكررها في أكثر من مناسبة، والتي يدعي فيها التعرض لتعذيب مزعوم على يد الأجهزة الأمنية المغربية.
زكرياء المومني لم يستح، هذه المرة، وتطاول على بان كيمون، وكتب له رسالة، تمتح من محبرة حقد المخابرات الجزائرية، وذلك بعد المكالمة الهاتفية التي أجرها الملك محمد السادس مع الأمين العام الأممي.
طبعا ليس لدى المومني ما يقدمه على طبق بائت طاف به كل أرجاء الدنيا كبهلواني يجوب الأسواق من دون أن يلتف أحد إلى خدعه وألاعيبه، لأن ما يملكه من حيل قد انتهى، ويوما بعد يوم بدأ يتضح أنه مجرد نصاب يجيد إراقة الدموع من أجل الإبتزاز لا أقل ولا أكثر.
ولسنا بحاجة إلى التذكير بما اقترفت يدا هذا "البطل" في فنون القتال الذي تحول بقدرة قادر إلى "بطل" في فنون النصب والاحتيال فاستولى على أموال مواطنين اثنين ظلما وعدوانا.
ولسنا بحاجة إلى التذكير بأنه مجرد كركوز تحركه أيادي قذرة من وراء الستار بهدف التشويش على مسار المغرب في مجال البناء الديمقراطي وصيانة الحقوق لأنها عجزت عن تحقيق ما وصل إليه، ولم يتبقى لها إلا النباح، وما زكرياء المومني إلا واحد من أولئك الذين يجيدون عويل الكلاب.