وصف الصحفي عبدالعزيز كوكاس كتاب "الأمير المنبوذ" بـ "تراجيديا حزينة" لصاحبها فقط، لأنه "لا يكتب خالصا لوجه الحقيقة".
وكتب كوكاس في تغريدة على صفحته على "الفايسبوك": "السيرة الذاتية، المذكرات، اليوميات أو غيرها من فنون السرد التي تتقاطع مع فن السيرة، ذات هدف نبيل، عرض تجربة حياة بشرية، توليد الجميل من صلب القبيح، حفظ وقائع أمة من خلال تجربة فردية متميزة.. كل هذا لم أجد منه شيئا في كتاب الأمير هشام، وجدت الحقيقة مجتزأة عن سياقاتها، ألفيت تصريفا للأحقاد اتجاه مربع السلطة.
كنت أقول دوما للأمير هشام ، إن الحقيقة تنتصر دوما حتى ضد رغبات مؤيديها وخصومها، وحتى حين كتبت مقالا بعنوان دفاعا عن المغرب.. لا عن أمير"، لم يكن في ذهني سوى حق الأمير هشام في التعبير عن قناعاته، اليوم بعد أن قرأت الكتاب صدمت، وبدا لي كما لو أن مولاي هشام أراد أن يطلق النار على كل شيء، وفيما تبقت له الرصاصة الأخيرة، أفرغها في جمجمة الحقيقة"..
ولم يلق كتاب "الأمير المنبوذ" الرواج الذي كان يراهن عليه، ولا الإقبال، وخرج الكثير من الذين كانوا قربين من مولاي هشام عن صمتهم، وشرعوا في الكشف عن مسلسل طويل من الأسرار، والجوانب الخفية في العلاقة التي جمعته به.
وأبانت هذه الخرجات أن الأمير لم يكن يبحث عن صحافيين بقدر ما كان ينقب عن "جنود" من أجل استعمالهم في الحرب التي كان يخوضها في إطار مشروع "ثورة الكامون".
ولا شك أن الأيام القادمة ستحبل بالكثير من التشويق...