كمال الجبلي.
عادت هلين ليجاي المسؤولة عن منظمة العمل المسيحي لمناهضة التعذيب، الى ممارسة تفريغ شحنات سنّ اليأس بتنشيط قدراتها العدائية ضدّ المغرب ووحدته الترابية، وهذه المرة بنشر عريضة مفتوحة للتوقيع عليها من طرف زوار جريدتها، تدعو فيها إلى إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث الإجرامية في مخيم أكديم ازيك في نونبر 2010، التي كان عشيقها الانفصالي نعمة الأسفاري واحد من محركيها.
ما يثير الازدراء لأفعال هذه المرأة الخرقاء، هو أنها لم تحصل من العالم بأسره سوى على توقيعات شحيحة، وبالضبط من عناصر محسوبة على البوليساريو فقط، وعددهم لم يتجاوز 39 نفرا ، وللتوضيح أكثر إنها العصابة التي تحيط بهلين ليجاي من داخل أجهرة الاستخبارات الجزائرية، وهي في نفس الوقت الممول الرسمي لهذه المرأة ومن خلفها بطبيعة الجلادون من بوليس المخيمات ورجال القمع والتعذيب الحقيقيون في الحمادة.
ان الغريب في النضال الشبقي لهلين لجاي هو أنها اهتمت بحالات حوكمت وفق مساطر القانون الجنائي وأمام الكاميرات وتلفزيونات العالم، وبشروط تستوفي حقوق المتابعين في المحاكمة العادلة الخ..ونفسها المناضلة الشرجية التي تبحث عن تعويض اللذة المفتقدة في أحضان مجرم، ولم تفكر في المعتقلين بالآلاف في مخيمات النازية الجديدة بالحمادة، وأفران التعذيب لعصابة محمد ابن عبد العزيز المراكشي، الشبيهة بمعتقلات أوزفيتس مع فارق بسيط، هو أن المعتقلين هناك كانوا يموتون من فرط البرد والثلج وفي تندوف يموت شهداء المغرب من فرط الحرارة في حاويات السلع الحديدية وتحت الشمس الحارقة.
العالم يعرف حقيقة هلين ليجاي ونضالها الذي أعلنته على صفحتها الخاصة على الفايس بوك، وهو نضال الشواذ كما تقر بذلك حين كتبت تحت عنوان "نزلة برد في العلاقات المغربية الفرنسية " لصحيفة "لومند" ردت هيلين ""لقد أثاروا قضيتي في مقال عن خافيير بارديم، أنا أعرف هذا الرجل وقابلته يوم الثلاثاء قبل العرض الأول لشريطه الوثائقي (أطفال السحاب) إنه رجل بكاريزما استثنائية". ولعل القارئ يعرف ان الكاريزما التي يمتلكها خافيير بارديم هي المنطقة الشرجية من جسده يبيعها في أفلام البورنوغرافيا ولا يجد لها من يشاهدها.
عمليا اختلطت الأمور على أعداء المغرب فلم يعودوا يفكرون كثيرا في الأسماء التي سيحاربون المغرب بها فأصبحوا يستنجدون بمجموعة من الشواذ و المبشرين و الخونة وتجار الأوطان والارهابيين، من أجل التشويش على المكاسب الكبيرة التي حققها المغرب في كل المجالات لاسيما في ما يتعلق بموضوع الصحراء والتي نقول ختاما عنها" الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه" فليشربوا البحر اننا على أرضنا باقون الى آخر مغربي ومغربية، فلتطمئنوا ليس ليدنا مشكل شرجي أو شبقي مثلكم، بل لدينا قضية ووطن.