كشف الصحافي عبد الرحيم اريري مدير نشر “الوطن الان” عن تفاصيل مثيرة بخصوص ما قال انه عرض من الامير مولاي هشام له.
اريري في غلاف عدد اسبوعيته الاخير قال انه تعرف على الامير وينقل التحولات التي بدأت تطرأ على تفكيره وفي هذا السياق كتب اريري “في سنة 2005، وبالضبط بعد سنتين ونصف على إصداري لأسبوعية “البيضاوي”، سألمس انقلابا ثانيا في تفكير الأمير، تمثل هذه المرة في تحول اتجاهه نحو الإسلاميين الذين بدأ يراهم رهانه الجديد، وإمكانية أخرى يعقد حولها الأمل سعيا لتحالف جديد، وبحثا عن نخبة مختلفة تقوم على ما يعتبره أنقاض النخبة التقليدية التي استنفدت شرعية الحركة الوطنية. ولعل هذه واحدة من النقط التي فاجأتني (وأنا ابن اليسار) لأني صرت أرى الرجل يتحول من الأقصى إلى الأقصى بدون بوصلة”.
وكشف اريري انه فوجئ بعرض الامير حينها “في هذا الوقت بالذات فوجئت بمولاي هشام يطرق مسامعي بمقترح عرض يتم بموجبه دعمي لإطلاق مشروع إعلامي كبير يضم أسماء متنوعة اقترح له الأمير غلافا يبدأ بمبلغ 2 مليار سنتيم، وقد يصل إلى 5 مليار سنتيم إذا تطلب المشروع ذلك”
يشرح اريري اسباب رفضه لهذا الاقتراح السخي عندما ينقل ما قاله له صحافي كان مرسولا للامير “الأمير يفكر في خلق مؤسسة إعلامية كبرى ومستعد أن يضخ فيها 2 مليار، وعليك أن تلتحق بها وتتولى جلب أسماء وازنة. وإذا تطلب الأمر فالغلاف قد يصل إلى 5 مليار.. فهو في حرب، والحرب تحتاج للمال، والمال موجود، خاص فقط غير الرجال للانضمام للمشروع”.. وفي الواقع لم أفهم لماذا اعتماد هذا النوع من الوساطة، في حين كان بالإمكان أن يتم ذلك مباشرة من طرف الأمير نفسه، خاصة وأني كنت على اتصال دائم به إما عبر الهاتف أو من خلال اللقاء الشخصي. وبسرعة فهمت أن الإهانة لها هدف مزدوج، الأمير يريد ابتلاع تجربتي الصحفية الناشئة وإقبارها لكن بحضور الشهود، وتشغيلي ملحقا إعلاميا في مشروع ملتبس أمواله تتقاطر من الأمير دون أن يظهر هو في الصورة.
فجرها الصحافي اريري: اقترح علي الامير هشام 2 مليار لتفتيت مملكة محمد الساس
وكتب اريري “استنتجت أن هذا المشروع (2 مليار…) ليس معزولا، إذ يدخل في إطار رؤية تكاملية مع محاولة استمالة صحفيين آخرين في الصف الديمقراطي لتشكيل حزام يطوق محمد السادس ويشوش عليه ضمن ما يمكن اعتباره إستراتيجية تفتيت واضحة”.
عرض الامير سيعاد بعد ما شهدته محنة اسبوعيته من محاكمات وسيرفض اريري العرض