وصفت صحيفة "لودوفوار" الكندية، الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية بالجزائر ب"العبثية للغاية"، مشيرة إلى المناورات الموضوعة من أجل "الحفاظ على آليات التزوير".
وكتب الصحافي سيرج تروفو، في عددها الصادر امس الجمعة، أنه "في حقبة ما بعد الحداثة، يتعين أن نكون شهودا على انتخابات أقل ما يقال عنها عبثية للغاية. بالجزائر، خلال هذه الأيام، هذا ما يحدث وما نراه".
وفي هذا السياق، أوضح كاتب المقال أن الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة المنتهية ولايته والذي يسعى للظفر بولاية رابعة، تقودها سبع شخصيات (3 وزراء أولين سابقين، ووزيران، ورئيس المجلس الوطني وكذا الأمين العام لجبهة التحرير الوطني)، مبرزا أن "الزمرة الحاكمة قررت إحداث منصب جديد ويتعلق الأمر ب (سوبر - رئيس حكومة)".
وشجب الصحافي أنه "على الورق، يمكن أن نقول أن (سوبر - رئيس الحكومة) سيكون حاضرا لمساعدة الرئيس. بل إنه سيكون هناك لاستبدال والحفاظ على كل آليات التزوير والخداع ونهب الموارد الطبيعية، دون أن ننسى الحسابات المفتوحة في سويسرا وبعض البلدان المحسوبة على الجنان الضريبية".
وأضاف سيرج تروفو أن هذه الحملة الانتخابية سخيفة تماما أيضا بالنظر إلى اللجوء "المفرط" إلى المواقع الاجتماعية، كاليوتوب ومواقع أخرى، مبرزا أن أنصار بوتفليقة يناضلون من أجل إعادة انتخابه عبر مضاعفة تحميل أشرطة الفيديو على الإنترنت.
واعتبر أن "المشكل يتمثل في أن الكل يعتقد أن التزوير سيكون كبيرا كما كان خلال الاقتراع السابق الذي تقدم إليه بوتفليقة" بعد تعديل دستور كان يحصر عدد الولايات الرئاسية في اثنتين".