ما زال عبد المالك سلال ، الوزير الأول السابق والمدير الحالي للحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يدافع ، بكلّ ما ملكت يداه لتبرير ترشح الرئيس المريض الذي ترفضه قطاعات واسعة من الشعب الجزائري، من دون أن يتردد في تقديم ما سمّاه مراقبون "أسبابا تافهة تكاد ترقى إلى حد الإسفاف". منها كلامه في تجمع نسوي بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة،عن الأسباب التي دفعت الرئيس إلى الترشح لولاية رابعة، قائلا أن الجزائر تتعرض لمؤامرة تستهدف النيل من مكانتها وقوتها. لذلك فإن الرئيس "ترشح لأنه يعلم أكثر من غيره أن الجزائر لا تزال مستهدفة"من دون أن يحدد المتحدث الجهة التي تريد استهداف الجزائر، وما إذا كانت أطرافا داخلية أم خارجية. وفي نظره، فإن الجزائر لم تتزعزع كالدول الأخرى، وأكد أن ذلك لم يحدث" لأننا دولة قوية، والرئيس قوي كذلك." وكأنه نسي ما تعرفه ولاية غرداية والقبايل والطوارق من أحداث . وكأنه لا علم له بأن رئيسه القوي مريض. سلال لا يقف عند هذا الحد ، بل يقول أن ما يربط بوتفليقة بالجزائر هو "رابطة زواج" مقدس. وقال "بوتفليقة متزوج مع الجزائر". وبما أن رئيسه متزوج بالجزائر وليس بامرأة ،فإنه زفّ إلى الحاضرين وعودا من بوتفليقة لفائدة المرأة الجزائرية، و"من ذلك تعزيز مكانتها في المجتمع، ودعمها في المجال الاقتصادي" خلال الولاية الرابعة ، مؤكدا في نفس الوقت أن بوتفليقة تقدم للانتخابات ليفوز بها. وقال "إننا فائزون"، وأن بوتفليقة هو الذي سيفوز أحبّ من أحبّ وكره من كره . هذه هي الديمقراطية على الطريقة الجزائرية.