وقالت الوكالة الأمريكية، في بيان عاجل على صفحتها بموقع "تويتر"، بعد قليل من الواحدة صباحاً، إن القمر المخصص لأبحاث الغلاف الجوي العلوي، والمعرف باسم UARS، "من المرجح أن يكون قد بدأ في السقوط الآن"، وأضافت إنها طلبت تأكيداً رسمياً من القيادة الإستراتيجية للولايات المتحدة.
وليس من المعروف، حتى اللحظة، المنطقة التي سقط عليها حطام القمر "الضال"، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يكون ضرب منطقة مأهولة، رغم سعي وكالة ناسا إلى طمأنة سكان العالم، بالقول إنها تستبعد أن يسبب القمر الأمريكي أية مخاطر على المناطق السكنية.
وقالت الوكالة الأمريكية إن 26 قطعة كبيرة من حطام القمر الضخم، الذي يصل حجمه إلى حجم حافلة كبيرة، والمصنوع من الألمونيوم، ويبلغ وزنه ستة أطنان، ستضرب الأرض، بعد انصهار معظم أجزائه أثناء اختراقه الغلاف الجوي بسرعة فائقة.
وكانت ناسا قد حددت أن القمر الصناعي سيدخل الغلاف الجوي للأرض خلال الفترة من الساعة 11:45 من مساء الجمعة، وحتى 12:45 من صباح السبت، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ولكنها عادت لاحقاً لتؤكد أن القمر بدأ في السقوط على الأرض، في حوالي 01:01 صباحاً.
وأضافت الوكالة الأمريكية: "خلال هذه الفترة، سيمر القمر فوق كندا، ثم قارة أفريقيا، بالإضافة إلى مناطق واسعة في المحيطات الهادئ والأطلنطي والهندي"، وأكدت استحالة تحديد موقع سقوطه بدقة، حتى قبل لحظات من اصطدامه بالأرض.
يُذكر أن قمر UARS كانت قد أطلقته ناسا عام 1991، على متن المكوك "ديسكفري"، وأوقفته عن العمل في عام 2005، بعد انتهاء مهمته، وعوضاً عن ترك القمر، الذي بلغت تكلفته 750 مليون دولار، لينضم إلى الآلاف من قطع المخلفات التي تهيم في الفضاء السحيق، قررت ناسا إعادته إلى الأرض.
ونظراً لأن المياه تغطي 70 في المائة من سطح الأرض، فأن الخبراء رجحوا سقوط الحطام في المحيطات أو البحار، وأنه لا خطورة على البشر حتى في حال سقوطه على البر، وذكرت ناسا أن كوكب الأرض يستقبل سنوياً حطاماً بهذا الحجم.
ويشار إلى أنه أكبر قمر اصطناعي تابع للوكالة يعود للأرض منذ ثلاثة عقود، علماً أنه وبوزنه البالغ ستة أطنان، لا يمثل سوى جزءاً يسيراً من "سكاي لاب" البالغ وزنه 75 طناً، والذي اصطدم بالأرض في 1979، واستقر غربي أستراليا.