صبت رويدا مروة، الناشطة الحقوقية اللبنانية ومديرة المركز الدولي للتنمية والتدريب وحل النزاعات، جام غضبها على من أسمتهم المسترزقين الحقيقيين من قضية الصحراء المغربية، من صحافيين وناشطين ارتبطت أسماؤهم بهذا الملف سواء من مغاربة الداخل أو الخارج.
وألقت مروة، عبر مقطع فيديو بثته على موقع يوتوب، حجرا ثقيلا في بركة الشخصيات المغاربة المتعاطين مع قضية الصحراء والمنافحين عنها، متهمة إياهم بالاسترزاق من هذا الملف، وإسقاط هذه التهمة عليها فقط لأنها ناشطة لبنانية تولت الدفاع عن قضية الصحراء منذ سنوات.
وقالت الناشطة الحقوقية إنه منذ أربع سنوات وهي تتعرض بشكل يومي لهجومات واستفزازات حول علاقتها بموضوع الصحراء، وباتهامات لها بأن المغرب يدفع لها الأموال ويشتري لها الشقق من أجل الدفاع عن قضية الصحراء، قبل أن تؤكد أنها ستقلب الطاولة على كل من اتهمها زورا" وفق تعبيرها.
وتابعت مروة أنه لو جاءت تلك الاتهامات من النظام الجزائري أو من موالين له من صحف وإعلام أو من مناصري جبهة البوليساريو لكان الأمر هينا ومستساغا، لأنه أقل شيء يمكن أن يردوا به على شخص يفضح سياساتهم، تقول الناشطة، لكن المستغرب أن يصدر هذا عن ناشطين يدعون الدفاع عن الصحراء.
وخاطبت الناشطة اللبنانية من يتهمها بالاسترزاق من قضية الصحراء بالقول "ما مشكلتكم معي إذا كنت أدافع عن مغربية الصحراء، أو أتحدث عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، أو اكتب عن تطورات هذا الملف، أو عن توسيع مهام بعثة الأمم المتحدة، فهي أشيئا يقولها غيري أيضا".
واستطردت المتحدثة غاضبة "لا دليل لديكم على ما تقولون من اتهامي بالاسترزاق على ملف الصحراء، فلا توجد جهات حقوقية ولا إعلامية ولا من أي مصدر كان لديه دليل واحد على أنني أخذت مقابلا من المغرب أو أملك شققا وحسابات بنكية لكوني أدافع عن ملف الصحراء".
وسردت رويدا مروة حالات معينة، دون أن تسمي أصحابها، قالت إنها من استرزقت حقيقة من ملف الصحراء المغربية، منها حالة الناشط الذي كان يرتدي الملحفة الصحراوية ويجلب معه حفنة صغيرة من أصدقائه الأجانب لينظموا وقفات احتجاجية هنا وهناك، قبل أن تكتشف الأجهزة المعنية فعلته وتستغني عنه، فلم يجد سوى وسيلة الشتم والسب في حق الناشطة اللبنانية" تقول رويدا.
وأوردت المتحدثة حالة أخرى تهم صحفيا يحمل جنسية بلد أجنبي وكان يعمل مراسلا لإحدى القنوات الرسمية المغربية، والذي تورط في أخذ الملايين من أحد الأجهزة، ولكن عندما تم فضح حقيقته هذه، لم يجد سوى الحديث عن ظاهرة الناشطة اللبنانية وفق تعبيرها.
وزادت رويدا حالة أخرى تتمثل في ناشطة مغربية اشتغلت سنوات عديدة على ملف الصحراء، وتملك اليوم فيلا، تؤكد المتحدثة، واسمها معروف لدى الاجهزة المغربية، غير أن لا أحد تجرأ على فضحها أو الحديث عنها، فقط لأنها محمية من أحد الأحزاب المغربية، قبل أن تردف مخاطبة متهميها بالاسترزاق بالقول "ليس لكم سوى الهراء والخراء".
وانتهت رويدا إلى أنها لا تريد أن تُرمى بالحجر، ولا أن ترمي أحدا به، بل ترغب في أن يُرمى الفاسدون بالحجر"، مبينة أن الاسترزاق هو الأفلام التي تُصرف عليها الملايين دون أن تدافع حقيقة عن الصحراء بينما هي حملت كاميرتها الشخصية بمجهودها الفردي لتدافع عن مغربية الصحراء، والتي قالت إنها ستظل متمسكة بها إلى آخر يوم في حياتها.