ترى لماذا يندفع المنشطون للحملة الانتخابية باسم الرئيس نحو الحديث عن الحملة بمفردات ما تحت ”الصرة”، أكرمكم الله؟ ǃ
سلال قال: إن أنصار بوتفليقة لا يتخلون عن رجلهم؟ǃ كنا ننتظر حملة انتخابية بالمُثُل والقيم الأخلاقية والسياسية، فإذا بنا نعيش حملة انتخابية بخطب المثلية السياسية..ǃ حتى الجارية المفضلة في حملة بوتفليقة قالت عن بن فليس: إنه ترشح لإعادة العذرية..ǃ وهو بدوره قال إنه هو الذي ترشح للرئاسيات وليس أخاه؟ǃ في صورة تهكمية على الرئيس المرشح من غرفة العناية المركزة؟ǃ
أليس الفايسبوكيون الأحرار على حق عندما يردّون على رئيس حملة بوتفليقة سلال : إذا تزوج بوتفليقة بالجزائر فإن شباب الجزائر يطلب ”الخلع”، لأن الزوج لم يعد باستطاعته أداء واجباته الزوجية؟ǃ
لكن الشيوخ الذين يؤيدون الرئيس المرشح والمتزوج بالجزائر لا يؤيدون ما طالب به الشباب في الفايسبوك من خلع للرئيس لأن هؤلاء الشيوخ قد دخلوا مرحلة سن اليأس السياسي ولا حاجة لهم برئيس يمارس مهامه الزوجية في زواجه بالجزائر والمهم هي العشرة وإتمام ما تبقّى من العمر؟ǃ
منذ أيام حدثني أحد العارفين بمسائل الزواج والطلاق في الجزائر وخاصة الزواج السياسي والمصلحي الذي أصبح منتشرا في البلاد هذه الأيام.
فقال لي: إن هناك ظاهرة جديدة انتشرت في صفوف العوانس والأوانس الجزائريات، وهي موضة زواج الشابات بكبار السن الذين أصبحوا على حافة القبر.. وخاصة الشيوخ الذين بلغوا سن 80 فما أكثر ممن يتمتعون بتقاعد مريح من صندوق التقاعد للإطارات، سواء برتبة وزير أو برتبة مدير أو برتبة سفير أو برتبة ضابط سامي.
وتتزوج الشابات بالشيوخ ويتحمّلن العذاب لمدة سنوات ثم يتمتعن براتبه مدى الحياة؟ǃ وهي حالة أحسن من الهجرة والعذاب في أوروبا؟ǃ
أخشى ما نخشاه أن زواج بوتفليقة بالجزائر العذراء الشابة الذي تحدث عنه سلال يندرج في سياق هذا النوع من الزواج الذي أصبح عنوان الجزائريات يمارسنه مع شيوخ التقاعد المريح؟ǃ ويتزوجن الشيوخ وهن يرددن ما قاله طارق ابن زياد لجنوده عندما فتح الأندلس ”إذا صبرتم على الأشق قليلا فستتمتعون بالأنعم والأرفه طويلا.. وأنتم تعلمون ما تحويه هذه البلاد من خيرات.. أليس الزواج الذي يتحدث عنه سلال بين الرئيس والجزائر يندرج في سياق هذا الذي تحدث عنه سلال بمنطق الجزائر ”البايرة”!