بوحدو التودغي
أعلنت رئاسة الحكومة الجزائرية المؤقتة، امس الثلاثاء 25 مارس 2014، انها عازمة على التنقيب على الغاز والبترول على مشارف الجهة الغربية الجنوبية المحاذية للتراب المغربي..
ويقول حكام الجزائر، الذين يعيشون على اعصابهم هذه الايام بفعل الاحتقان الاجتماعي والسياسي الذي تعرفه البلاد، ان هذه العملية تدخل في إطار خطة هادفة لمضاعفة الإنتاج الوطني في مجال الغاز الطبيعي على المدى المتوسط لمجابهة ارتفاع الاستهلاك الداخلي والحفاظ على مستوى مقبول من الصادرات..
والحقيقة ان الهدف من هذه العملية ليس له علاقة لا بهذا المبرر ولا بذاك الذي يقول ان الجزائر تسعى إلى الشروع في البحث عن المصادر غير التقليدية على غرار الزيت والغاز الصخريين، والتي يزخر بها الجنوب الغربي والمناطق المحاذية للحدود مع المغرب..
الهدف الذي تسعى إليه الجزائر، من خلال مخطط اعلنت عنه من قبل، يروم استغلال الثروات الطبيعية المحاذية لحدود المغرب الجنوبية واستنزاف مخزونها الباطني مستغلة بذلك بعض القوانين الدولية في هذا المجال، والتي تمنع أي دولة مجاورة لدولة أخرى، من منافستها في استغلال الثروات الطبيعية القريبة من الحدود إذا ما سبقتها هذه الاخيرة إلى ذلك..
هكذا تريد الجزائر ان تستحوذ على الثروات الطبيعية المتاخمة للحدود المغربية ضدا على الاخلاق ومبادئ الاخوة، حيث ان المغرب تعامل معها في العديد من الحالات بكثير من المروءة وما ابتعاده عن استغلال الثروات الموجودة قرب الحدود معها إلا دليلا على ذلك..إلا ان الحكام في الجارة الشرقية لا يفهمون معنى الجوار ولا يعرفون في ادبيات العلاقات الدولية إلا ما يتعلق بالعنف والسطو وتجييش الدول ضد مصالح المغرب ...