كشف صحفي جزائري زار مخيم اللاجئين بتندوف مع وفد جزائري، في الأسبوع الماضي، أن انتفاضة قام بها لاجئون مغاربة صحراويون طالبوا بالعودة إلى بلادهم والتخلص من قبضة ميليشيات "البوليساريو"، كادت أن تتحول إلى مأساة . وجاء في موقع "تامورت" القبايلي أن اللاجئين الصحراويين المغاربة، الذين يوجدون كرهائن النظام الجزائري في تندوف منذ عقود، يعيشون في ظروف غير إنسانية في قلب الصحراء. وقد تم تنظيم عدة حركات احتجاجية من طرف اللاجئين ضد "البوليساريو" والنظام الجزائري الذي يكفله، لكنها تعرضت للقمع الشديد في سرية تامة. ويتعرض المحرضون على الانتفاضات لتعذيب عنيف ويتم سجنهم بدون محاكمة من طرف عسكريين جزائريين وميليشيات "البوليساريو". وحسب الصحفي الجزائري، فقد تعرض ناشطون صحراويون للاختطاف من طرف جهاز المخابرات الجزائرية، ولا تعرف عائلاتهم أيّ شيء عنهم. وتعود أسباب هذه الانتفاضة إلى عملية اغتصاب فتاة لاجئة من طرف عسكري جزائري. وحين ذهب بعض اللاجئين لطلب تفسير وبالتالي محاكمة المغتصب على فعلته، أمطرهم العسكريون الجزائريون بوابل من السبّ والشتم والتهديد. وقال لنا لاجئون في رسالة: "لا نريد العيش أبدا في تندوف. نريد العودة إلى بلدنا المغرب. ونحن نكره إرهابيي "البوليساريو". وصرح لاجئ آخر للصحفي الجزائري الذي سجّل كلامه قائلا: "ليس المغرب هو الذي ينتهك حقوق الإنسان، بل الجيش الجزائري، لكن هذه الحقيقة غير معروفة مع الأسف. فالصحفيون المستقلون لا يسمح لهم بزيارتنا وملاحظة الواقع المرير الذي نعيش فيه. اكتبوا أن اللاجئين المغاربة بتندوف يكرهون البوليساريو والنظام الجزائري. نطالب بحماية دولية، ونتمنى أن يحررنا الجيش المغربي.