رشيد الأنباري.
مرة اخرى يلجأ انفصاليو الداخل الى سياسة التضليل والاحتيال وقلب الحقائق كلما حل موعد تجديد مهمة بعثة الامم المتحدة في الصحراء سعيا وراء اخراج مهمة المينورسو من الإطار الذي احدثت من اجله وإقحامها في قضايا حقوق الانسان .
فالمدعوة أمينة حيدر المدعومة من اللوبي الامريكي الممول من أموال الشعب الجزائري تعمل جاهدة لتسويق لقاء تنظمه احدى الجمعيات الامريكية المساندة للاطروحة الانفصالية بتمويل جزائري بإحدى قاعات الكونغرس الامريكي ، أقول تحاول حيدر ان تسوقه إعلاميا على انه دعوة من مجلس الكونغرس وأنها اعتراف من أعضائه بجبهة البوليساريو .
وهذه الحيلة لا يمكن ان تنطلي على الانسان العادي فالأحرى على الإعلاميين المطلعين على واقع السياسة الامريكية وطريقة عمل اللوبيات وبعض الجمعيات التى وتبيع الأوهام لمن يدفع اكثر .
فالذي يغيب عن الأمينة وهي ليست كذلك ان بعض قاعات الكونغرس الامريكي هي.وللتوضيح:
أولا: أن وضع قاعة رهن إشارة الجمعيات شريطة يقتضي أن تدفع المقابل.
ثانيا: أن إلقاء كلمة او تدخل بإحدى قاعات الكونغرس الامريكي لا يعني اعترافا او تأييدا للجهة التي ينتمي لها المحاضر او تأييدا للمواقف التي يتبناها ، كما ان حضور بعض أعضاء الكونغريس لو كانوا يساندون أطروحة المتدخل لا يعبر عن موقف الكونغريس او الحكومة الامريكية بل في كثير من الأحيان حضور شخصي ليس الا.
هذه التحركات وما يصاحبها من ترويج إعلامي من قبل المخابرات الجزائرية يعكس بالوضوح الوضع الحرج الذي يعيشه الانفصاليون وهم يتابعون التطورات السياسية التي تعيشها حاضنتهم الجزائر حيث يتجه الصراع بين التيارات الحاكمة على كرسي الرئاسة نحو المجهول ، فالشعب الجزائري أدرك ان هذا النزاع المصطنع مع المغرب ليس الا غطاء لتهريب مداخيل البترول والغاز الى الأبناك السوسرية فملايين الدولارات التي تذهب يوميا الى حسابات عبد العزيز المراكشي وزوجته الجزائرية في لاس بالماس هي من حق أبناء الجزائر الذين يعانون من الفقر والبطالة والحكرة .
تحركات حيدر وال كيندي ومن يدور في فلكهم لا تسعى استصدار موقف مؤيد من الادارة الامريكية لان القرارات في الدول تنبني على مصالح عليا و حسابات سياسية واستراتيجية وليس على لقاءات يعرف الجميع من يحبك خيوط تنظيمها ويدرك منظموها انها تدخل في سياق دعاية مدفوعة الأجر .عنوانها التضليل والنصب والاحتيال ونهب أموال الشعب الجزائري .
موقف الادارة الامريكية بكل أجهزتها التنفيذية والتشريعية واضح ولا يدع مجالا الى الشك او التأويل وقد سبق وان عبرت عنه في اكثر من مناسبة.