لم تكذب إذن المصادر المقربة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حين جزمت, قبل سنوات, أن الرجل و مند أن حضر مراسيم تشييع الحسن الثاني و حلم جنازة مماثلة يسكنه ويسيطر عليه بنفس القدر الذي يعلم فيه أن عزرائيل و صناديق الاقتراع فقط بإمكانهم تحقيق الأمنية الأخيرة للرئيس العجوز...
فمهما كلفه ذلك وكلف الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية يجب أن يموت على سريره بقصر المرادية رئيسا لبلد المليون شهيد.
و ما بين الحلم بجنازة مماثلة لتلك التي حظي بها الحسن الثاني و مصير بنعلي و صالح و مبارك و قبلهم شاوسيسكو و القذافي, يبدو الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مستعدا للمغامرة بكل شيء مقابل الفوز بولاية رئاسية رابعة يبدو أنها ستكون الأخيرة و آخر عهد له بالحياة.
إصرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الولاية الرابعة و تمسكه بها ليست ضرورة سياسية فقط,
هي مبرر وجود و مسألة حياة ... أو موت.
الرئيس الذي حلم يوما ببناء مسجد أكبر من مسجد الملك
هو نفسه الرئيس الذي يحلم بجنازة من حجم جنازة الملك
جنازة لا يضمنها إلا الموت رئيسا...