تحت عنوان “غلطة ديبلوماسية: عندما يؤدي خطأ كارثي إلى تجميد العلاقات بين فرنسا والمغرب”، كتب بيير بونسيرجون، الصحافي في جريدة «أليونس»، الصادرة عن نقابة البوليس الفرنسية، مقالا يعاتب فيه الديبلوماسية الفرنسية لارتكابها خطأ فضيعا عندما أرسلت قوات الأمن لإقامة السفير المغربي في فرنسا لإلقاء القبض على مدير مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بعد شكاية من بائع مخدرات له علاقات مع إسلاميين متطرفين.
واعتبر الكاتب، في مقال نشر على موقع atlantico.fr، أن الأمر ليس أكثر من غلطة دبلوماسية، وكان على الرئيس الفرنسي تقديم اعتذار إلى الملك محمد السادس.
وشدد كاتب المقال على أن هذا الأمر يندرج ضمن الخطأ الديبلوماسي الخطير، خصوصا عندما نعرف أن عادل لمطالسي، الذي قدم الشكاية، ألقي عليه القبض في مدينة طنجة سنة 2008 وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات لمحاولته تهريب طن ونصف من المخدرات إلى أوروبا عبر طائرة صغير، كما أن اعتقاله أطاح بشبكة للاتجار في المخدرات في إسبانيا”. وأضاف: “خلال المدة التي قضاها لمطالسي في سجن سلا تعرف على إسلاميين متطرفين، وتعرف على فتيحة المجاطي زوجة كريم المجاطي أحد أشهر المغاربة المنتمين إلى تنظيم القاعدة، والمتورط في تفجيرات مدريد والدار البيضاء والرياض، قبل أن توقفه السلطات السعودية.
وبعد سرد المسار الإجرامي لعادل المطالسي، أوضح الكاتب أنه، وبعد أن نقل إلى فرنسا لإكمال مدة سجنه سنة 2013، تعرف على بعض الداعمين لطرح انفصاليي البوليساريو، ومن بينهم محامين والقاضية صوفي كيريس، التي اشتهرت في قضية بيتنكور، ومن تم تمكن من لعب دور سينمائي وعكر الجو بين المغرب وفرنسا.
علي أوحافي.