كمال الجبلي.
هي قصّة طويلة يعرفها الرأي العام الدولي، وأسطوانة مشروخة تعيد نفسها بطريقة " سيكوباتية" في كلّ مناسبة لبعض المنظمات الحقوقية المزيّفة والمرتشية و الصحافة الموالية لها سواء في الخارج أو الداخل، تلكم الهيئات المشبوهة والمجلات الصقيلة والملونة بأموال "الغرباء" وأقلام"الأغبياء".. حقائب "السامسونيت" المحشوة بالدينار(..)، التي تتربص بالمملكة في كلّ بلاد، خلف كلّ باب في العتمة والسواد، لتنال من المغرب وجهوده الكبرى في مجال احترام حقوق الإنسان وبطبيعة الحال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية..
ونخص بالذكر وليس للحصر، منشور يوزع مجانا على صناديق البريد في ضواحي باريس تسمى"أكات" لسان حال" حركة المسيحيين العصبيين و المتشدّدين" ومقال- لرهبان وليس صحافي- يدعى لوك فيرفاييت، و"ف. د. ه" منشور تابع لهيئة بلجيكية غير معروفة محليا على الأقل،تدافع عن المعتقلين بتهم الإرهاب من الإسلاميين الجهاديين وتسمي نفسها بلا خجل:الفيدرالية العالمية لحقوق الإنسان، وأيضا مجلة مغربية مخملية تسمى "تيل كال".
ليس غريبا، أن تتوحد الهيئات والمجلات التي تختلف في أسمائها، وعناوين مقالاتها وتوقيعات صحفييها وأيضا من حيث بلدان صدورها، سواء من بلجيكا أو فرنسا أو هنا في المغرب .. في عدائها المقيت للمغرب، وحقدها الأعمى على عمله الجبار في التنمية المستدامة لديمقراطيته المتقدمة بالمقارنة مع محيطه الإقليمي و الجهوي وكذلك القاري..و تزداد في العداء والكراهية شراسة عندما يكون المغرب يحقق فتحا في مجال حقوق الإنسان، وموضوع إشادة دولية، بل وتعرّي عن أنيابها المسمومة كالأفاعي السوداء ويزداد فحيحها عندما يتمكن بفضل يقظة أجهزته الأمنية، وبقوة ناذرة، تشهد له بها الجماعات الإرهابية نفسها، والتنظيمات الجهادية المتشددة عبر العالم في طليعتها تنظيم "القاعدة" الدموي، ( يتمكن ) من تفكيك شبكة إرهابية في المهد في إطار السياسة الاستباقية... حماية لأرواح الأبرياء وسلامة ممتلكاتهم في العالم ككل.
إن ما جاءت به بلاغات بعض الجمعيات النكرة، أو لنقل بسخرية المنظمات "السّرية" في المجال الحقوقي ببلجيكا أو باريس، لأن لا أحد ينخرط فيها ولا يقرأ بلاغاتها ولا يعرفها سوى بعض الحالات المتشدّدة والعنصرية دينيا أو عرقيا أو مذهبيا..إلى جانب مقالات في الأصل هي إعلانات مكتوبة للصحافة البلجيكية أو الفرنسية وشبه متجنسة في المغرب، لن يمسّ قيد أنملة في جبل لا تهزّه الريح يسمى اختصارا ب" المغرب" و أراد من أراد وكره من كره.