إدريس شكري.
من هو نعمة أسفاري، الذي تحركت فرنسا على شان خاطر زوجته؟
إنه من مواليد مدينة طانطان، أي أنه غير معني بالنزاع في الصحراء، لكنه مع ذلك فضل أن يرتدي لباس الانفصال منذ أن امتهن تهريب السجائر و المتاجرة في المواد الأولية المدعمة بين العيون و طانطان، هاجر إلى فرنسا سنة 1997 و فانضم إلى جوقة المتاجرين بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى تندوف، وتعرف على فرنسية يصغرها ب 14 سنة... والتي أنشأت له لجنة "من أجل احترام حقوق الإنسان و الحريات في الصحراء الغربية"، ووفرت له الجنسية الفرنسية... وجواز السفر الفرنسي الذي أعطاه الحق في الإعتداء على رجال الأمن بالعيون و إهانتهم في ماي 2007، و مع ذلك لم يتم الحكم عليه استئنافيا إلا بشهرين مع وقف التنفيذ و هو ما شجعه على أن يعيد الكرة في أبريل 2008 بمراكش حيث كان مخمورا و اعتدى على مواطنة في الشارع العام و خرب سيارة للشرطة و لم تحكم عليه المحكمة المراكشية إلا بشهرين نافذة.
و لأنه يحمل الجنسية الفرنسية فقد رفض في صيف 2009 بمدينة طانطان أن يقدم أوراق سيارته و أوراقه الثبوتية إلى الشرطة، لأنه ربما لا يعترف بالشرطة المغربية في مدينة طانطان، و خصهم بوابل من الشتم و تسلح بالحجارة من أجل النيل منهم و مع ذلك فهو لم ينل إلا عقوبة حبسية لم تتجاوز أربعة أشهر.
وقد تم تكليفه بعد زيارة للجزائر في سبتمبر 2010 بإقامة مخيم اكدم ايزيك و عهد له بالإشراف التام على التنسيق مع قيادة "البوليساريو" و تكلف بتمويل العملية و تكوين الميليشيات و توفير الأسلحة البيضاء.
بعد اعتقاله من طرف الدرك في العيون تم تقديمه أمام النيابة العامة في العيون بعد استنفاذ الحراسة النظرية التي أحالته على المحكمة العسكرية و حضرت محاكمته كل أبواق البوليساريو الحقوقية و الإعلامية قبل أن تحكم عليه المحكمة بثلاثين عاما.