"لا للعهدة الرابعة "، "لا للسخرة"،"عهدة ثانية وثالثة إلى أين؟" ،"جزائر حرة ديمقراطية". شعارات من بين عشرات أخريات تم رفعها وترديدها في قلب العاصمة الجزائر ، رفضا وتنديدا من جماهير المتظاهرين لترشّح الرئيس عبد العزيزبوتفليقة لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية ،المزمع إجراؤها يوم 17 أبريل القادم ، خلال مسيرة جماهيرية تحوّلت إلى مواجهة مفتوحة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي شوهدت منذ الساعات الأولى وهي تقوم بمحاصرة وتطويق الشوارع داخل العاصمة انتهت باعتقال المتظاهرين من بينهم وتحديدا الإعلاميين والمحاميين والأطباء والطلبة . تحولت ساحة أودان والبريد المركزي في قلب العاصمة الجزائرية إلى ميدان انتشرت فيه بكثافة مختلف قوات وأعوان الشرطة والدرك الذين قام أعضاؤها بتطويق كل المنافذ المؤدية للساحة انطلاقا من ديدوش مراد مرورا بالجامعة المركزية إلى غاية ساحة الشهداء. وكلما اقتربت المسافة من الأزقة، وزاد تركزهم على مشارف ساحة أودان،المكان المقرر للوقفة الاحتجاجية، ازداد عدد قوات الأمن بسياراتهم ومدرعاتهم وأجهزة تدخلهم لمواجهة المئات من المواطنين الممثلين لمختلف شرائح المجتمع خرجوا للتنديد بالولاية الرابعة . كانت هذه التظاهرات مناسبة للمطالبة برحيل النظام ، حيث حمل المتظاهرون لافتات وقمصانا عليها 'لا للعهدة الرابعة'. وإلى جانب المنددين بالولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة، خرجت أمهات المفقودين يطالبن بمعرفة مصير أولادهن وأزواجهن . ولم تتردد قوات الأمن في استعمال العنف ضد المتظاهرين الذين لم يتوقفوا عن ترديد شعارات 'ارحل يا بوتفليقة..لا للعهدة الرابعة." وللإشارة ، فإن السلطات الجزائرية تمنع أيّ تجمّع و مظاهرة في العاصمة الجزائر كيفما كانت هوية وانتماءات الأطراف المنظّمة لها. ومما زاد من حدة المظاهرات إعلان رئاسة الجمهورية (يوم السبت الماضي)عن ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة. وكانت ثلاثة أحزاب رئيسية في المعارضة دعت المواطنين إلى مقاطعة هذه الانتخابات بالنظر إلى "المخاطر التي تشكلها على مستقبل البلاد. وجاء في بيان زعماء التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ، والحركة من أجل المجتمع والسلم ، وحركة النهضة دعوة "المرشحين للانسحاب من هذه الخدعة الانتخابية التي اصبحت نتائجها معروفة مسبقا في غياب شروط الشفافية والحياد." تجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتفليقة يوجد في السلطة منذ سنة 1999، وفي نهاية أبريل 2013 ، تعرض لجلطة دماغية تطلبت نقله على وجه السرعة إلى باريس حيث قضى ثلاثة أشهر في العلاج قبل أن يعود ، في منتصف يناير الماضي، إلى فرنسا لما سمي "مراقبة روتينية" بمستشفى "فال دو غراس" الباريسي. ومنذ ذلك الوقت لم يظهر ولم يوجه أي خطاب للمواطنين .وكانت آخر مرة يخاطب فيها الشعب في ماي 2012 بمدينة ستيف