اتهم ناشطون صحراويون ميليشيات "البوليساريو" بفبركة الحريق الذي ذهب ضحيته تسعة أعضاء من عائلة واحدة. وطالبوا في نفس الوقت بتحقيق دولي لتحديد أسبابه ، مع توجيه الاتهام للحركة الانفصالية بالوقوف وراء هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبت في حق عائلة اختارت نصب خيمتها في قلب الصحراء هربا من الفظاعات التي ترتكبها عصابات "البوليساريو" ، ومن البؤس المخيم على مخيمات تندوف . وجاء في بلاغ بثته القنوات التلفزيونية ، أن الناشطين ، المعارضين للتوجه الانفصالي ، يعتبرون أن القمع والسياسة التمييزية العنصرية التي تنهجها "البوليساريو"، وراء هذه المأساة . وأكد البلاغ أن جميع أعضاء عائلة نجيم ماتوا حرقا ، باستثناء البنت البكر ، فاطماتو، التي أصيبت بحروق من الدرجة الثانية ، وتم نقلها ، من طرف أقاربها ، على مستشفى الزويرات، بالشمال الشرقي لموريتانيا .وأضاف البلاغ أن هذه العائلة تمكنت من الإفلات من قمع ميليشيات البوليساريو داخل المخيمات بتندوف، الشيء الذي لم يعجب هذه الميليشيات التي بادرت بإرسال كوموندو لمطاردتها والأمر بإحراق خيمتها في الوقت الذي كان الجميع نائمين ورب الأسرة غائب. هكذا تتضح الفظاعات التي ترتكب ضد العائلات الصحراوية ولكل من يحاول الهروب من واقع الجحيم التي تفرضه عصابات "البوليساريو" على المواطنين الصحراويين الذين يتطلعون إلى الهروب من سجن تندوف الكبير، في الوقت الذي لا تتورع الحركة الانفصالية ومن يقف وراءها بالمطالبة بمراقبة دولية لحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية. من ناحية أخرى ، أفادت مصادر مطلعة ، أنه في الوقت الذي كانت فيه ميليشيات البوليساريو تقوم بإحراق خيمة عائلة نجيم ، تمكن عشرة أشخاص من بينهم أحد المروجين الكبار للمخدرات بالصحراء والعقل المدبّر لاختطاف أوربيين في مخيمات تندوف، من الهروب من سجن الذهيبية الرهيب ، بعد العملية الأولى التي تمكن خلالها مسجونان من الفرار من أكثر سجون تندوف حراسة ومراقبة.