كــــمــال قــــروع.
علمنا من مصادر خاصة أن المناضلة "الكبيرة" خديجة الرياضي، تقوم هذه الأيام بعملية حفر بئر بدون ترخيص بإحدى ضيعاتها الشاسعة الأطراف بمنطقة غير بعيدة عن الرباط.
وقد استقدمت لهذه العملية آليات حفر كبيرة من شأنها أن تخرق الفرشة المائية وتستحوذ على آلاف المترات المكعبة من المياه الصالحة للشرب لكي تسقي بها بساتينها الشاسعة بهذه المنطقة المعروفة بفلاحيها المحرومين والفقراء وذوي الزراعات المعاشية التي يسدون بها بالكاد رمقهم.
خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمناضلة الثورية في الحزب الجمهوري النهج الديمقراطي والحاصلة على جائزة من يد جان إلياسون المعروف بميولاته نحو الكيان الصهيوني العنصري الذي يخرق حقوق الإنسان في كل دقيقة وليس في كل يوم. يعني أن وجه خديجة الرياضي هو المناضلة الحقوقية والثورية وقفاها هو المناضلة من أجل الجوائز والدعم حتى لو جاء من طرف من تشتمهم بالنهار. وقفاها هو دعمها لحلف الناتو وتدخله في ليبيا وتدمير بيناتها وقتل أبنائها. المناضلة الحقوقية تعني المناضلة من أجل ألا يخرق أحد القانون. لكن ماذا سنقول إذا وجدنا أن هذه المناضلة هي أول من يخرق القانون. فالذي لا يحصل على رخصة مخالف للقانون.
خديجة الرياضي عندما تحفر بئرا خارج القانون ودون اعتبار حتى للحفارين الذين قد يتعرضون لأي مكروه أثناء عملية الحفر "ومشات على عينهم ضبابة" كما يقال. فأين هي حقوق هؤلاء؟ من يضمن لهم حقوقهم في حال حصول أي مكروه؟ إن موقف خديجة الرياضي بحفرها هذه البئر واستنزاف خيرات المنطقة من المياه الصالحة للشرب جعل الفلاحين المجاورين لضيعتها يستنكرون الأمر، إذا ما استحضرنا واقع وحالة جيران الضيعة الذين لم يجدوا فرصة ولا جاه ولاقوة من أجل حفر بئر لسقي زراعتهم المعاشية. خديجة الرياضي تعرف جيدا أن الماء هو حق للجميع وليس من حقها أن تستحوذ عليه لوحدها فقط لكونها رئيسة جمعية حقوقية وفائزة بأكبر جائرة للدفاع عن الناس المحرومين.
خديجة الرياضي استقدمت آليات ضخمة لأجل حفر هذه البئر، التي ستحرم العديد من الفلاحين من الماء، وسيصبح للحقوقية الأولى ضيعة مسقاة من ماء الفلاحين الفقراء... بالله عليكم هل بهذه الطريقة ننصف الناس ونعطيهم حقوقهم؟