كن مطمئنا أيها السفير، أننا لم ولن نخترق مجالكم الحيوي ـالذي هوجيواستراتيجياـ إفريقيا!! إذ كيف نخترق عمقنا؟؟؟ وهل من كائن يخترق جذوره؟؟ هذا رشف ثاني من قدح الإستعمار، والحنين إلى ماض يراد إحياؤه ولو بالكليشيات اللغْوية(تسكين الغين)
عاهرة ، عشيقة ، مومسة ، في النهاية امرأة ؛؛؛هل هذا كل ماتحمله رأس قادمة من عاصمة الأنوار؟؟ وهل يشرف فرنسا التاريخ والحضارة أن يكون ممثلها لدى الأمم المتحدة ـ يا حسرة ـ يفكر ويحلل بما تحت الحزامين؟؟ أو ليس هذا استمناء فكريا يعكس أغوار نفس مريضة مكانها المصحة لا السفارة.
المغرب أيها السفير؛ أنثى بنسائه ، ورجل برجاله ،أرض شمس وهواء ، جبال ثغور وديان وصفاء...موقع حباه الله عطر أنفاس العشيقات، وجفون ورموش المومسات وصهيل جياد ترعب المتلصصين ذوي الإحتياجات النفسية الخاصة.
المغرب ليس ذكرا ولا أنثى، المغرب كيان وهوية، عناوينه سطرتها أجيال أمازيغية ،عربية ويهودية.
نعم أيها السفير ، بلادنا عشيقة ،ولسنا ضد العشق والغرام والفرح، ولا ندعي رجولة لا تتوفر فيك ، ولا نركب موجة الثنائية المريضةـ فاعل ومفعول ـكما سولت لك استيهاماتك الشبقية.
عشيقة، عرفناها بعنفوانها، وخديها الباهرين، وسمكها المشاع.
ومن العاشق؟؟، ذاك المختبئ خلف خصيتيه، وكلما استعصرهما تقيئا قيحا وخصبا ناضبا.
أعذر تفكيرك السادج ، المسيئ إلى زوجتك ، ابنتك ، أختك أو خليلتك حتى ، لأنك لاترى فيهن إلا موضعا لثقب فاحش.
أية أنوار هذه التي تحملها أيها القادم من دولة الأنوار!!!؟ أنوار المجون واللاتوازن ..وهلم جرا من قواميس الأمراض النفسية والسلوكية. هل كلنا في الكبت سواء؟؟؟؟؟؟
لا أعتقد أيها السفير، فأنتم أصحاب معاهد ومسارح ومتاحف.أنتم عنوان حضارة من هيكو إلى مونتسكيو فروسو وسارتر و................فعلا حضارة متميزة، ولكنكم مع الأسف لا تمثلونها.
نحن نعرف أنك مجرد بالون إختبار، تارة باسم حقوق الإنسان المفترى عليها، وعكازتكم الجديدة للضغط على الدول المتنامية.وتارة أخرى باللعب على ورقة المرأة. التي دستم على كرامتها ليلا وشهرتم عطفكم عليها نهارا، نفاقا وجهارا.
وقد كان جواب جلالة الملك ،قمة في الذكاء،حين أشار في خطابه بساحل العاج قائلا:(أما المصداقية فتقتضي أن يتم تسخير الثروات التي تزخر بها قارتنا في المقام الأول لصالح الشعوب الإفريقية، وهو ما يستوجب وضع التعاون جنوب ـ جنوب ـ في صلب الشراكات الإقتصادية بين بلدانها)
هل هذا ما يزعجكم؟؟ هل خرجتم من بوابة الإستقلال المجيد، وتريدون العودة من نوافذ صدئة تسمونها حقوق، معاصرة ، لائكية ٬عالمية وكونية......فما أصغر كونك أيها السفير، وما أضيق خيالاتك!!!