"موقف السلطات الجزائرية من التطورات في ليبيا خطأ استراتيجي كبير"، هكذا لخصت يومية لوموند، طبيعة تعامل حكام الجزائر مع المجلس الوطني الانتقالي في مقال صدر اليوم الأربعاء، في اليوم الموالي للقاء الدولي الذي عقدته مجموعة الاتصال حول ليبيا في نيويورك، والذي تحول إلى ما يشبه "مجموعة أصدقاء ليبيا"، حيث اعترفت جميع الأطراف المشاركة والحاضرة بالمجلس الوطني الليبي كممثل وحيد وشرعي للشعب. وأضافت اليومية الفرنسية، أن الدبلوماسية الجزائرية خرجت منهكة من الأحداث الأخيرة في ليبيا، معتبرة أن مستقبل الأيام ينذر بتطورات لا تصب في مصلحة دول المنطقة، على اعتبار أنه حتى حدود الأسبوع الجاري، لم تعترف بعض الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. على صعيد آخر، كشفت اليومية، تفاصيل لقاء سري جمع العقيد المخلوع معمر القذافي مع ممثلين عن بضع القبائل الليبية، وحضره أحد المسؤولين الكبار في السلطة الجزائرية، صرح أثناء اللقاء بعبارة: "لعنة الله على الديمقراطية"، كما كشفت اليومية عن معطيات أخرى، تؤكد أن الموقف الجزائري اتجاه الأوضاع الليبية يتجه نحو المزيد من التعقيد.
مراد العلوي