إدريس شكري.
زكريا المومني، مجرد محتال، في ثياب بطل رياضي ( بطل العالم سنة 1999 في رياضة اللايت كونتاكت)، دأب على استغلال هذا "الوضع" في الإساءة إلى صورة المغرب.
والواضح أن مجمل تصرفات هذا الشخص الذي اقترب ذات يوم من الإقامة الملكية بـ "بيتز" فاعتقله الدرك الفرنسي، ونظم وقفات شاحبة أمام سفارة المغرب بباريس مع "إخوانه" النصابين، وراسل الرئيس الأمريكي باراك أومابا، وتقدم بشكاية أمام المحكمة الابتدائية بباريس تتعلق بالتعذيب، نابعة من رغبة انتقامية مصحوبة بانتهازية مخادعة تصب في مجملها في اتجاه إرغام السلطات المغربية على دفع مبالغ مالية لصالحه، علما أنه استفاد في سنة 2006 من رخصتين للنقل من الدرجة الأولى( سيارة أجرة كبيرة) للتنقل في جميع الاتجاهات.
لكن ذلك لا يكفيه، لأن هذا المرتزق النمطي يعتقد أن من حقه الحصول على تعويض سخي من المال العام أو منصب في إحدى الجامعات الملكية لفنون الحرب كمكافأة له عن مساره الرياضي "المتميز".
لم يدخل زكريا المومني السجن ظلما وعدوانا، بل بفعل ممارسته كل أساليب النصب والاحتيال حيث سبق للمواطنين مصطفى أوشكات وإدريس السعيدي أن تقدما بشكاية ضده لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط يتهمانه بالنصب والاحتيال وانتحال صفة، وذلك بعد أن استحوذ منهما على مبلغ يناهز 30 ألف درهم مقابل وعد لهما بالحصول على عقود عمل في أوروبا.
وقد أفاد المشتكيان أن زكريا المومني قُدم إليهما من طرف أحد شركائه المدعو "سلطان" على أساس أنه شخصية نافذة.
واستنادا إلى هذه الشكاية قامت مصالح الشرطة القضائية بإيقاف المتهم يوم 27 شتنبر 2010 بمطار الرباط ـ سلا، وقد اعترف المومني أنه حصل من المشتكيين على مبلغ 24 ألف درهم كتسبيق مقابل وعدهما بالحصول على عقود عمل بأوروبا، وبناء على ذلك تم تقديمه أمام النيابة العامة في 30 من نفس الشهر، التي واجهته بالتهم المنسوبة إليه، وأدانه القضاء في 4 من أكتوبر بـ 3 سنوات سجنا نافذا تم تقليصها إلى 30 شهرا في 13 يناير 2011 تم بعد ذلك إلى 20 شهرا في 22 دجنبر 2011 قبل أن يستفيد من العفو الملكي في 5 فبراير 2012.
ومنذ إطلاق سراحه لم يتوقف زكريا مومني عن ترديد قصة من صنع خياله، في إطار الابتزاز، حيث يزعم أنه تعرض للاختطاف والتعذيب بمعتقل تمارة، وأنه ضحية محاكمة غير عادلة حيث توبع بتهم واهية، مدعيا أن اعتقاله بالمغرب قد أثر على وضعيته الصحية والمهنية والعائلية، علما أن محاكمته تمت بناء على ما اقترفت يداه، وقد اعترف في جميع مراحل التحقيق بالمنسوب إليه.
وفي هذا السياق قام زكريا المومني رفقة زوجته الفرنسية بعدة خرجات إعلامية متكررة وبوقفات احتجاجية أمام سفارة المغرب بباريس بمساندة لجنة دعم مزعومة رفقة أشخاص تجمعه وإياهم نفس الأهداف المبيتة.
وفي نونبر 2013 قام زكريا المومني ببعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي تزامنا مع الزيارة الملكية للولايات المتحدة الأمريكية تتضمن أسماء من يزعم أنهم قاموا بتعذيبه خلال فترة اعتقاله.
وختم زكريا المومني هذه المهزلة بتقديم شكاية لدى المحكمة الابتدائية بباريس بتزامن مع الخطوة التي قامت بها منظمة غير حكومية بفرنسا، وهو تزامن مدروس ومدبر على اعتبار أن محامي المومني هو المدعو باتريك بودوان الذي يتقلد منصب الرئيس الشرفي للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والتي يشغل منصب كاتبها العام ويليام بوردون محامي الانفصالي نعمة أسفري... وهما معا ( المحاميان) أعضاء في لجنة مبادرة المرصد الجيوسياسي للإجرام، وفي منظمة غير حكومية تأسست في دجنبر 2008 تدعي بأنها متخصصة في رصد ودراسة الإجرام الدولي المنظم والدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى الدولي.